الكوثر_لبنان
وفي احتفال أقيم تكريماً للشهداء الجامعيين على طريق القدس، شدّد الشيخ قاسم على أنّ "احتمال تدحرج الحرب والنتائج السلبية مع الزمن قائمة"، متوجهاً إلى الدول الغربية بحثّهم على "إيقاف الحرب على غزة، بدلاً من أن تطلبوا منا عدم توسعتها لتبقى محصورةً في القطاع". وتابع: "لن تأخذوا منا طمأنة أو وثيقة".
كما أكد قاسم أنّ "طوفان الأقصى عمل عظيم خالد في الحاضر والتاريخ، وهو قفزة نوعية في عمل المقاومة بكل ما للكلمة من معنى"، لافتاً إلى أنّ نتائج "المعركة واضحة، قبل أن تنتهي".
وأوضح نائب الأمين العام لحزب الله أنّ "نجاح المقاومة ليس بمقدار البقعة الجغرافية التي تسيطر عليها، وإنما بمقدار منع العدو من الاستقرار في منطقة معينة".
كذلك، شدّد على أنّ الاحتلال الإسرائيلي ومن معه سينكسرون، ما دامت المقاومة ثابتةً وصممة، و"سنرى ذلك قريباً".
وأكد قاسم وجود معلومات تفيد بأنّ المقاومة الفلسطينية في غزة "قادرة على الصمود لفترة طويلة من الزمن"، مشدداً على أنّ "نصر المقاومة سيتحقق من خلال عدم قدرة الاحتلال على تحقيق أهدافه".
ولفت أيضاً إلى أنّ "مسار المقاومة يشقّ طريقه، بينما مسار المجازر إلى سقوط"، مبيّناً أنّ "الاحتلال يريد من المجازر أمرين؛ إرعاب الفلسطينيين ومؤيديهم، والفصل بين الشعب ومقاومته".
ورأى قاسم أنّ مجازر الاحتلال المرتكبة ضدّ الفلسطينيين "ستكرّس المقاومة كخيار شعبي ممتد على مستوى الصغار والكبار والمستقبل".
وتطرق نائب الأمين العام لحزب الله خلال كلمته، إلى العملية الأخيرة التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية جنوبي البحر الأحمر، مؤكداً أنّها "بداية لضربة كبيرة جداً، ستطال الاقتصاد الإسرائيلي".
وتابع أنّ ما قامت به صنعاء "عمل شجاع، يؤكد أنّ في الأمة إمكانات كبيرةً"، مؤكداً أنّ "الأخوة اليمنيين، الذين صمدوا منذ عام 2015، مصممون، ولا يخشون شيئاً".
وقال إنّ "على الدول العربية والإسلامية أن تساهم، ولو بصورة بسيطة، بما يؤلم الاحتلال ويزعجه"، معتبراً أنّ مجرد تقديمها التموين والغذاء لأهل غزة "لا يكفي لتبرئة نفسها"