خاص الكوثر - مع المراسلين
فالقصف الحرب يباغت آلاف الفلسطينين في المنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس ، فكل هذا الرمزيات لم تشفع للمواطنين من النساء والأطفال على وجه الخصوص تحت همجية القصف الصاروخي الصهيوني .
فكل شبر في غزة مستباح في قاموس الإحتلال الذي حاصر المستشفى الأندونيسي وقصفه بقذائف مدفعية في عملية اعدام مباسرة للطواقم الطبية والمرضى والنازحين فيه ، وسيناريو خطير مشابه لما تعرض له مجمع الشفاء الطبي .
ورغم هذه المجازر والحرب الدامية يمضي الشعب الفلسطيني في مقاومة الإحتلال بشكل يهز صورة الكيان العسكرية أمام العالم،خاصة بما توثقه هذه المقاومة من عمليات إستهداف مباشرة للإحتلال في غزة .
ويرى مراقبون أن هذه المعارك هي لصالح المقاومة الفلسطينية والتي تحقق أهداف نوعية متلاحقة ، ويحاول الإحتلال الصهيوني أمامها ترميم صورته بالمجازر والدمار والخراب وقتل روح الحياة لدى الفلسطينين .
فيما يرد الفلسطينيون بوحدة وتكاتف حول مقومات صمودهم ، وينبضون من تحت الركام أملاً بالنصر والتحرير .
وبينما تدك آلة حرب الإحتلال قطاع غزة ، تواصل قوات الكيان الصهيوني حربها على الضفة الغربية والقدس المحتلة من خلال حملة اعتقالات واغتيالات وهدم للمنازل الفلسطينية وتقطيع أوصال الضفة الغربية والمدينة المقدسة بمئات الحواجز العسكرية ، يقابله مواجهات واشتباكات عنفية ومظاهرات يومية منددة بجرائم الإحتلال ومناصرة لقطاع غزة .