خاص الكوثر - صحافة اليوم
وقال النجار : هذه الجريمة التي وقعت بحق ضباط الكلية الحربية بحمص كبيرة وقد جاءت بتوقيت أمريكي - صهيوني ، جريمة يندى لها جبين الإنسانية ، لماذا لو كان العكس ، لوأن هناك طائرة مسيرة سورية أو ايرانية أو روسية قامت بقصف تجمع مدني في منطقة ادلب أو اي تجمع للمعارضة السورية المسلحة ، ماذا سيكون رد الفعل الأمريكي والأوروبي ورد الفعل العالمي ومنظمات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والإنسانية المزيفة التي تنادي بها ، جريمة لم يحدث مثلها في سوريا منذ 12 عام حتى اليوم ، من كان وراء هذه الجريمة ؟
واضاف النجار: انا اتهم الكيان الصهيوني وأمريكا أولاً، لأن ما حصل في تركيا منذ أسبوع مرتبط إرتباط وثيق بما حصل في حمص لكي تستعر النار بين تركيا وسوريا وتتحول الأمور بينهما إلى قتال وإيقاف عجلة المفاوضات التي ترعاها روسيا وايران .
وأضاف : أما بالنسبة الجيش السوري فإن الرد الذي حصل بالأمس هو رد غيركافٍ ، على الجيش أن يكون رده بالحسم العسكري في أدلب من أجل إنهاء الغدد السرطانية الشاذة الإرهابية التي ما تزال متواجدة داخل سوريا ، وأن التجمع الذي كان في الكلية الحربية هو تجمع مدني سلمي من أجل إحتفال الأهالي بتخرج أبنائهم ، وإن اختيارهذا المكان والتوقيت يؤكد وقوف أمريكا والصهاينة خلفه بدليل لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذا العمل الارهابي ،بالأصل جاءت هذه العملية لضرب جيل كامل من الضباط الذين سيكونوا الرعيل الثاني لقيادة البلاد في السنوات الثلاثين القادمة ، وأيضاً رد فعل وانتقام من العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة الشعبية السورية ضد المواقع الأمريكية في شرق الفرات وحقول النفط، والمعركة قادمة وأمريكا قد فتحت لنفسها أبواب جهنم عندما اعتدت على الكلية الحربية .
وأردف : تحاول أمريكا عرقلة كافة الجهود الإيرانية والصينية والروسية التي تدعم إعادة إعمار سوريا ، وما حدث بالأمس (مجزرة الكلية )هو جرح من بين الجروح التي أحدثها التدخل الأمريكي الصهيوني التركي في سورية ، ولكن كل ذلك لن يحبط من معنويات السوريين ولن ينزل من مقام سيادتها الرفيعة .