وقال الاكاديمي والباحث السياسي الاستاذ احمد مهدي من طهران : اريد ان اشير الى قضيتين مهمتين ، وهو ان دافع الزيارة هو قضية معنوية مغروسة في نفوس كل ابناء وشعوب العالم وليست هذه المسألة مختصة بالشيعة ولا المسلمين بل باتت هذه الزيارة تجسد الوجدان والضمير العالمي الانساني الذي يندفع نحو نصرة المظلوم ومواجهة الظالمين .
واضاف احمد مهدي : ان الامام الحسين (ع ) بات رمزا لنصرة المظلومين لذلك تحول ضريحه الى قبلة لكل ابناء وشعوب العالم حيث نجد في المسيرة الى مقام الامام الحسين (ع ) مواكب من الكاثوليك واليهود والهندوس والى الاكثرية الساحقة من الشيعة وحتى اهل السنة يقيمون المواكب لاستضافة الزائرين وما الى ذلك، وتعتبر الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الداعم الرئيسي لمثل هكذا ظاهرة .
اما النقطة الثانية : الاعلام الغربي الذي يوجه الانظار الى كلب قتل في بلدة او منطقة في العالم الثالث وربما تعود ملكيته الى الغربيين ، وهناك صحفي غربي اعتقل في بلد ما يقيم الدنيا ولا يقعدها ولكنه لا يشير ولو ببساطة الى مثل هذه التظاهرة الانسانية العالمية. حيث تشير التقارير والاحصاءات الى ان عدد الزوار يتجاوز 20 مليون زائر كل عام وربما يتعداه الى 25 مليون .