الكوثر_لبنان
وقال: "في الآونة الأخيرة يسجل للشعائر الحسينة تطورًا كبيرًا وتحديدًا منذ عالم 1979 أي منذ انتصار الثورة الإسلامية في ايران"، مشيرًا إلى أنّ: "الخط البياني للشعائر الحسينية منذ عام 1922 حتى عام 1979 كان بطيئًا، ومع انتصار الثورة الإسلامية هذا الخط اختلف واصبح صعوديًا، فمن بركات الثورة الإسلامية أعطت المجالس والشعائر الحسينية تطورًا بارزًا".
وخلال إحياء الليلة التاسعة من مراسم العزاء الحسيني في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال السيد نصر الله، عن أبعاد هذا الحضور الكبير ان فيه “بعدا دينيا وهو طلب الأجر والثواب والبعد المعنوي والروحي وهو التعبير عن المودة والمحبة لرسول الله وآله، ورسالة جهادية سياسية لكل من يراهنون أن هؤلاء الناس نجوّعهم ونحاصرهم مع حرب إعلامية واتهامات وتحميل مسؤوليات والوضع الاقتصادي، يهتزون يتركون مبادئهم وخياراتهم ومسيرتهم؟ هذه المجالس تعطي جواباً”.
وأشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى تزايد الحضور في المجالس الحسينية بشكل كبير حيث “تجاوز عدد الأشخاص الـ 540 ألفاً في المجالس” التي تقام في المناطق اللبنانية مؤكداً أنه “رقم ضخم جداً نقرأ فيه رسالة قوية”، وقال، الخط البياني للشعائر الحسينية منذ عام 1922 حتى عام 1979 كان بطيئاً، ومع انتصار الثورة الإسلامية هذا الخط اختلف وأصبح صعودياً، فمن بركات الثورة الإسلامية أنها أعطت المجالس والشعائر الحسينية تطوراً بارزاً".
السيد نصر الله لفت إلى أنّه "في زمن الرسول (ص) كان الإنسان يمشي يومين ليصل الى النبي (ص) ليسأله سؤالاً أو إثنين، فأي شبهة في موضوع العقائدي او السياسي او أي موضوع على الانسان أن يسأل ويجب على العلماء والنخب أن يوضحوا فالرهان هو على المؤمنين اهل الالتزام واليقين لذلك أيّن تكن النتائج الموقف يجب ان لا يتغير".
وحول تربية الأولاد قال السيد نصر الله: "الأبناء في المنزل لديهم الكثير من التساؤلات على الاهل واجب اجابتهم والتوضيح والتبين لهم وسيسألون عن هذا يوم القيامة". ومقاربة مع الوضع المتردي للأسر في أميركا قال السيد نصر الله: "في الولايات المتحدة نقلاً عن عمدة لوس انجلوس قالت، إن هناك 50 ألف عائلة مشردة في شوارع المدينة".
وأضاف السيد نصر الله: "الإمام الصدر عندما كان يجلس مع أكاديميين كان يتكلم بطريقة اكاديمية ام عندما كان يجلس مع عامة الناس كان يتكلم بطريقة بسيطة لذا علينا أن نعتمد طريقة "السهل الممتنع" في عملية الإقناع".
وشدّد السيد نصر الله على أنّه "من جملة الأمور في موضوع الوعي يجب عدم المساعدة في ترويج الإشاعات والأخبار الكاذبة والشبهات ولو في سياق السؤال كما أنّ هناك حرمة في بيع وشراء واقتناء كتب الضلال لمن ليس لديه تحصين".
كما أكد السيد نصر الله وجوب عدم الاكتفاء في الدفاع في معركة الوعي، بل "يجب أن ننتقل الى الهجوم مثال في حال كان هناك سؤال عن قيمة المرأة في الإسلام نسأل عن دور المرأة في الغرب وكيف هو يقدمها".
السيد نصر الله لفت إلى ارتفاع عدد الحاضرين في المجالس خاصة في السنوات الأخيرة وقال: "يسجل بشكل واضح في السنوات الثلاثة الأخيرة أعداد الحاضرين للمجالس العاشورائية حيث يكبر ويزداد بطريقة ليس ألف وألفان بل 100 ألف، وقد بلغ العدد في الليلة قبل الماضية للحاضرين للمجالس تجاوز 540 ألف". والمتوقع في الليالي القادمة أن يزداد عدد الحاضرين للمجالس العاشورائية وهذا طبيعي. وبالإضافة الى البعد المعنوي للحاضرين أيضاً هناك رسالة جهادية سياسية لكل الذين يراهنوا على ضعفنا.
وقال السيد نصر الله: من المظاهر التي كبرت في السنوات القليلة الماضية هي ظاهرة الاطعام والمضائف. والذي نشهده الآن "العدد الكبير في المضائف" هو جديد في لبنان وبالرغم من الوضع الاقتصادي الصعب.
السيد نصر الله توجّه بالشكر لأصحاب هذه المضائف الذين بذلوا المال ووقفوا وتعبوا فيها لإنجاحها، لافتاً إلى أنّ ما نشهده في لبنان من مضائف هذه الأيام لم يشهده لبنان في تاريخه وقد بلغ عددهم ما يقارب 850 مضيفاً. فمظهر هذه المضائف يغضب العدو ويغضب إبليس. ويجب أن تكون النية في الاطعام القربى الى الله، هذا الإطعام هو محبب وذكر الكثير من الأحاديث في استحباب هذا العمل.
وأشار السيد نصر الله إلى عدم الإسراف والتبذير في الإطعام، كما يجب أن يتناسب الإطعام الذي يوزع مع المناسبة. كذلك يجب الإلتفات الى الشروط الصحية والطهارة في عمل وتوزيع الطعام. وقال: "من جملة الأمور التي تراعى مكان المضيف والصوتيات التي توضع وتبقى من الصباح حتى المساء، ونؤكد على انه يجب على الناس ان تبقى تصنع الطعام داخل المنازل وتوزعه على العوائل وهذا جيد".
في موضوع يوم العاشر قال السيد نصر الله هناك مبان فقهية مختلفة في تحديد الهلال لذلك نجد هذا الاختلاف، ونحن اتفقنا نحن وأخواننا في حركة أمل والمجلس الإسلامي والعلماء أن تكون مراسم يوم العاشر يوم السبت، والمطلوب يوم العاشر أيضاً من أهلنا أن يقدموا مشهداً حضارياً متطوراً ليراه كل العالم.