خاص الكوثر_ محرم الحرام
اذا بحثنا عن كلمة عاشوراء في جوجل من المحتمل ان تجد صورا مشاهدتها مزعجه للغاية صور لاناس يؤذون انفسهم بطرق مختلفة بإسم العزاء للامام الحسين ع . يهدف اعداء الاسلام الى ترويج هذه الصور صور مؤلفة من الجهل والعنف لدين دعانا نبيه قبل كل شي الى الرحمة والرأفة .
ما هي قصة تلك الصور ؟ الصور حقيقية تماما والناس الذين يقومون بهذا العمل حبا بالامام الحسين ع . عندما شاهد اعداء الاسلام كم هو كبير تأثيرالامام على الناس ومدى اهتمامهم بالتعاليم الاسلامية لمعت لهم فكرة حرف هذا العزاء ولتدمير من الاجراءات انهم استغلو بعض المسلمين البسطاء وروجوا بينهم العزاء الذي يستخدم به القامات والزناجيل والسلاسل ، وهم انفسهم يوزعون القامات بين المسلمين وهذا النوع من العزاء لم يكن موجودا زمن اهل البيت ع .
اعلن اعلام ديننا بالاستناد الى تعاليم الدين الاصيل ان هذه الممارسات محرمة وكانت خطوتهم التالية ان امتدت ايديهم الى تحيرف الاحداث التاريخية و اضافوا احداثا كاذبة للتاريخ على سبيل المثال : قتل الامام الحسين ع 300 الف شخص في يوم عاشوراء وقتل العباس ع 25 الف من جيش العدو وثبت في التاريخ بوضوح ان هدف الامام من الثورة هو اصلاح المجتمع وليس قتل الناس . الامام الحسين ع هو شخص في اللحظات الاخيرة من حياته لا يتخلى عن الاحسان الى الاخرين وينصح قاتله حتى لا يحرم نفسه بقتل حفيد النبي من السعادة الى الابد .
وكان من بين افعالهم محاولة التشكيك في مبدأ العزاء من خلال نشر كلا من هذا القبيل لماذا في كل عام يجب ان يقام عزاء لشخص استشهد قبل الف عام . نحن عندما نفقد اعز الناس في حياتنا اننا نقيم لهم العزاء مرة واحدة .
العزاء للامام الحسين عليه السلام هو فرصة لنتذكر انه لا شيء اسوء من الصمت امام الظالم الذي لا يلتزم بأي خط احمر . لنفهم ان التدين ليس فقط العبادة في الخلوة ، المتدين الحقيقي هو الذي يقتدي بالامام الحسين ع ويشعر بالمسؤولية امام المجتمع ويكون مستعدا للتضحية بنفسه في سيبل الله .