وقالت سهام عزوز: هذه الاحداث ليست جديدة ففي السنوات الاخيرة شهدت فرنسا الكثير من الاحداث المماثلة، عمليات القتل وعنف الشرطة بسبب التظاهرات المختلفة التي شهدتها فرنسا مؤخراً بسبب بعض الاجراءات والقوانين "كقانون تغيير اجراءات التامين الصحي" وسن التقاعد" وغيرها من القوانين التي تمس البنية الاجتماعية الفرنسية والتي شكلت عائقاً كبيرا امام الحكومة اولاً لتنفيذ هذه الاجراءات وبالتالي شهدت رفض كبير من النقابات العمالية ومن بعض احزاب اليسار الاشتراكي ومن بعض الجماعات المهنية ومنظمات المجتمع المدني.
واضاف الباحثة السياسية : الحادثة الاخيرة جاءت على الهامش ولم تكن جديدة ولم تكن شيئاً مفاجأ بسبب الظروف التي يعيشها المجمع الفرنسي وخصوصاً سكان الضواحي في باريس وغيرها هي ظروف صعبة جداً وهذه المناطق مناطق شبه مهمشة من قبل الحكومات المتتالية، وليس فيها ادوات العيش الكريم للمواطنون الذين هم مواطنون فرنسيون، الشاب الذي قتل يمثل الجيل الرابع الذي ولد ونشأ في فرنسا، هو ليش لاجئ ولا مهاجراً، هو من عائلة مولودة في فرنسا وبالتالي يمثل الجيل الثالث او الجيل الرابع الفرنسي الذي لايجد امام افق واضح في الحياة وفي التنمية الاجتماعية.
واردفت عزورة قائلة: هذه الحادثة مهما كبرت ومهما توسعت في الشارع ستبقى محدودة لانها مرتبطة باعمال غضب، وهذه الاعمال جاءت كرد فعل على مقتل هذا الشاب وخاصة بعد ظهور الفيديو المصور الذي صور الحادثة وعملية الاعتداء على الفتى من قبل الشرطي وليس لها اي وجهة سياسية.
وختمت سهام عزوز حديثها بالقول: ما يحصل في فرنسا ليس مسئلة بسيطة مرتبطة بحادثة تشكل ارباكاً بالنسبة لقرارات الحكومة وقرارات ماكرون كرئيس بل هناك اكبر من ذلك، فهناك اطراف كثيرة تتحرك لاحداث تغيير، فرنسا الان تتغير لكنها هل تتغير الى الاحسن او تغيير الى الاسوء، فهذه الحادثة ليست الا عنوان لعناوين كثيرة سيكون لها دور كبير في تغيير الداخل الفرنسي.
للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على الواتساب اضغط هنا
تابعوا برنامج قضية ساخنة على تويتر