خاص الكوثر - مناسبات
مماقاله الإمام القائد السيّد علي الخامنئي دام ظلّه، في أحد خطاباته حول يوم الغدير والولاية ، تأكيداً على المعاني العميقة لهذا اليوم الأغرّ، ووجوب استلهام مغزاه وأهميته العظمى بالنسبة إلى المسلمين جميعاً.
«ينبغي أن لا يُنظر إلى واقعة الغدير التاريخيّة الكبرى التي اتّخذناها، اليوم، عيداً على أنّها مناسبة مذهبيّة؛ فحادثة الغدير، بمغزاها الحقيقي، لا تخصّ الشيعة وحدهم، وإن كان الشيعة يتّخذون من يوم تنصيب مولى المتّقين للإمامة والولاية عيداً ويُقيمون فيه مراسم الشكر، حيث إنّ يوم الغدير يمثّل في الحقيقة امتداداً لخطّ الرسالات الإلهيّة بأسرها، وهو تتويج لهذا الخطّ الأرحب الزاهر على مرّ التاريخ. وإذا ما ألقينا نظرة على الرسالات الإلهية، نجد أنّ الأنبياء والرسل قد تناقلوا هذا الخط الأرحب عبر التاريخ حتّى آل إلى النبيّ الأكرم الخاتَم صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثمّ تجسّد وتبلور عند نهاية حياة هذا الرجل العظيم على هيئة واقعة الغدير»
الغدير تجسيد لإدارة المجتمع في نظر الإمام القائد الخامنئي :
«إنّ قضية الغدير وتنصيب أمير المؤمنين علي، عليه الصلاة والسلام، وليّاً على أمر الأمة الإسلاميّة، من قِبل النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله، قضيّة عظيمة وذات دلالات عميقة، تدخّل فيها النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله في إدارة المجتمع.
إنّ معنى هذه الحادثة في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة في السنة الهجرية العاشرة، أنّ الإسلام يدرك أهمّية مسألة إدارة المجتمع، فلم يُهملها أو يتعامل معها ببرودة، والسبب في ذلك أنّ إدارة المجتمع في أكثر مسائله تأثيراً، وأنّ تعيين أمير المؤمنين، عليه السلام، الذي هو تجسيدٌ للتقوى والعلم والشجاعة والتضحية والعدل من بين أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، يُثبت أبعاد هذه الإدارة، وبذلك يتّضح أنّ هذه الأمور هي التي يجب تَوفّرها في إدارة المجتمع».
عيد الغدير والولاية