وقال حجازي: الاحتلال كان ينتظر ان يسطر اكثر على الاوضاع في الضفة الغربية في ظل الحديث عن بعض التسويات وادخال بعض الاطراف الاخرى من اجل تعزيز وضع السلطة الفلسطينية وسيطرتها على الضفة الغربية بهدف اراحة الاحتلال من العمليات، لكن اتت هذه العملية لتقول ان الواقع الميداني هو الذي يملي المواجهة ويملي طريقة العمل ويفرض على الاحتلال واقع بعين الحقيقة.
واضاف حسن حجازي: لم يتمكن الاحتلال سواء ان تدخلت اطراف من هنا وهناك من ان يحمي احتلاله لان هناك قرار لدى الشعب الفلسطيني والمقاومين في الضفة الغربية ولدى فصائل المقاومة بمواجهة الاحتلال وتصعيد العمليات، هذه العملية شكلت صدمة للاحتلال الذي وجد نفسه مستهدفاً بهذا الشكل وبهذا العمق وبهذه القوة من دون ان يتمكن ان يفعل شيئاً، هذا التلاقي بين العمليات التي تحصل وبهذا المستوى ووجود قيادات حماس والجهاد في طهران هوتأكيد على الوحدة في المسار.
واضاف الباحث في الشؤون الصهيونية: الاحتلال لا يفرق بين المقاومين في غزة والضفة الغربية وفي لبنان وفي الجمهورية الاسلامية في العراق وفي سوريا واليمن، الاحتلال ينظر للجميع بنظرة واحدة، يدرك جيداً ان هذا المحور هو محور فعلي مترابط على المستوى السياسي والمعنوي وينظر الى هذا المسئلة بانها اشارة تؤكد على تعزيز وثبات هذا المحور مهما حصل من تبدلات على مستوى المواقف الاقليمية، فهناك مسار واحد واهداف واحدة تعبر عن نفسها عبر هذه اللقاءات.
وختم حجازي حديثه بالقول: ليس امام الاحتلال الكثير من الخيارات، الحديث من قبل بعض الصهاينة للذهاب نحو عمليات عسكرية واسعة لن يكون مجدياً، فهناك اوساط في المؤسسة الامنية وجيش الاحتلال التي تتحدث بشكل واضح انه ليس من مصلحة الاحتلال الذهاب الى عمليات عسكرية كبرى، فهذه القضية ستؤدي الى ادخال جيش الاحتلال لاعداد كبيرة الى مخيمات ومدن الضفة الغربية وستعرض هؤلاء للقتل من قبل المقاومين الجاهزين للمواجهة، فالاحتلال بات محاصراً وباتت يدرك ان الخيارات تضيق شيئاً بعد شئ.