خاص الكوثر - قضية ساخنة
فعلى ما يبدو انه وبعد حرب الايام الخمسة واغتيال القادة الجهاديين وعدم قبول شروط حركة الجهاد رسمياً فان نتنياهو يتصور انه استطاع التقليل من بريق جدوى هذه الحركة الجهادية لفترة من الوقت، ولكن تعرض القوات الاسرائيلية لكمين من قبل عناصر الجهاد في جنين يظهر اولاً وقبل كل شي ان حلم نتنياهو ذهب هباءا، كما تبين ان حركة الجهاد الاسلامية عصية على الانكسار وانها تنشط بشكل قوي حتى بالضفة الغربية، هذا الى جانب ان تبني كتيبة جنين التابع للجهاد الاسلامي تبني هذه العملية بصورة علنية تكشف بشكل وانه لا لبس فيه ان الجهاد ليست لم تنكفئ عن نفسها فحسب بل وسعت من نطاق نشاطها جغرافياً الى خارج "غزة" وبالطبع اظهرت ان عقيدة الصهاينة مبنية على مخطط اضرب واهرب قد ولت بلا رجعة.
كما ان مستوى اقتدار وابداع حركة الجهاد في العلمية كان عالياً ومشهوداً الى درجة ان قوات الاحتلال وبعد عشرين عاماً ارغمت على استخدام مروحيات الاباجي في الضفة لمواجهة ابطال المقاومة.
مقاومون يرون ان الكيان الصهيوني اليوم يشعر بالخطر من اي وقت مضى من هذا التطور النوعي في العمل المقاوم، والذي هو مرشح للاستنساخ في مناطق اخرى من الضفة الغربية مما يعني ان الضفة باتت بمستوى غزة من حيث الخطورة وهي جاهزة للانفجار في اي لحظة، وربما اذا تم تنفيذ عملية على الحدود الاردنية مماثلة لما تمت على الحدود مع مصر فانه يمكن ان تكمل عرس المقاومة في وحدة الساحات وفي وحدة محور المقاومة الذي يمتد على مستوى جغرافية المنطقة خاصة وان عملية جنين البطولية تاتي في وقت يزور العاصمة الايرانية طهران وفدان كبيران احدهما من حركة المقاومة الاسلامية "حماس" واخر من حركة الجهاد الاسلامي في ظل تاكيد قادة الجمهورية الاسلامية على دعم المستمر لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
تابعوا برنامج قضية ساخنة على تويتر
للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب اضغط هنا