خاص الكوثر - في الميزان
حيث تحدث سماحة الشيخ قصيرعن ذلك مفصلا وقال: حديث الافتراق يتحدث عن النار والاخرة ولكن عندما انظر الى اخي في المذهب الاخر انه في النار ، وانه في المرويات عند الشيعه ان الفرق تتفرق وكلهم في النار وكذلك السنة ولا يتبقى الا اتجاه من الشيعه ، ومثل هكذا احاديث له دور مهم في تشكيل المنظومة العقائدية والفكرية للمذاهب الاسلامية.
وهذا سيفتح الاتجاه نحو انعكاسات اخرى ونحو تكفير الاخر وهذا الشيء ينعكس على سلوكي مع اخي المسلم بأنه مهما فعل فهو في النار وانا مهما فعلت فانا ناجي وفي الجنة وهذا كان له انعكاسات سلوكيه خطيره .
وعن اسانيد هذه الاحاديث وهي كثيرة جداً معاوية بن ابي سفيان وعبدالله بن عمر وسعد بن ابي وقاص وعمر بن عوف المزني وابي امامه وانس بن مالك وابي هريرة وآخرون وبذلك يصبح هناك 11 طريقه لهذا الحديث .
والهدف الذي نسعى اليه هو تنقية التراث وليس هدمه ونريد ان نبعد هذه الاحاديث التي ادت الى كوارث ومصائب للامة الاسلامية . كما هو الحال عند علماء الوهابية حيث يقولون اذا كان الطرف الاخر لايعتقد كما اعتقد انا فهو كافر وهذا الامر فتح باب التكفير وهو الانتقال من التكفير الاخروي الى التكفير في الدنيا مما ادى الى المجازر وتمزيق الامة الاسلامية.