خاص الكوثر - قضية ساخنة
فاهمية المسؤول السعودي تعبر عن رؤية استراتيجية لدى كلا الطرفين حيث كانت الرؤية الاستراتيجية الايرانية واضحة والتي كانت تدعو دوماً الى حسن الجوار وان المفارقة ان الجانب السعودي يؤكد على خيار استراتيجي يسير به منذ فترة.
المحللون يرون ان الاندفاع السعودي يظهر بان هناك تغيير في السياسة السعودية، خاصة وان هذه الزيارة تأتي بعد اقل من عشرة ايام من زيارة بليكن الى السعودية التي اصر على اعتبار ايران مهددة للامن والاستقرار ويفترض تعاون دول المنطقة لمواجهتها موضحين ان مجيئ وزيرة الخارجية السعودي الى طهران يؤكد بان الرياض اتخذت قرارها بان سياستها ذاهبة باتجاه تعاون اقليمي لا يمكن ان يمثر الا بنوع من التوافق الاقليمي الذي يساهم في الاستقرار ما يعتبر بمثابة نكسة للمشروع الامريكي في المنطقة.
ولابد من القول ان هذه الزيارة والتفاهم السعودي الايراني معادلة وفصل جديد فرضتها ظروف المنطقة وانها سياتي بعد التفاهم السعودي الايراني دور تقريب وجهات النظر العربي الايراني بشكل اكبر في ظل الظروف الراهنة، خاصة بعد العجز والضعف الامريكي في المنطقة، وفشل زيارة الرئيس الامريكي "جو بايدن" الى المنطقة خلال الاشهر الماضية وحتى فشل زيارة وزير خارجيته "بيلكن" للرياض من اجل التأثير على التفاهم السعودي الايراني.
ومن هنا فان تخوف اسرائيلي امريكي من التفاهم السعودي باعتبار ان هذا التفاهم سيؤثر على الملفات الاقليمية منها الملف اليمني والملف الفلسطيني والملف العديدة الاخرى بالمنطقة.