خاص الكوثر - قضية ساخنة
وعودة العلاقات الدبلوماسية الايرانية السعودية يترافق مع خطو امنية تمثلت في الاعلان عن تحالف بحري سيتم تشكيله قريباً بين ايران ودول المنطقة بحسب قائد القوات البحرية الايراني "الادميرال شهرام ايراني".
تحالف من المقرر ان يضم الى جانب ايران كل من السعودية والامارات وقطر والبحرين والعراق، هذا التحالف الذي سيكون قفزة نوعية في مجال التعاو الاقليمي سيعتمد على قدرات دول المنطقة من اجل الحفاظ على الامن البحري، وسد الطريق امام مشاريع تهدف الى تامين مصالح اجنبية.
وعلى الصعيد الاستراتيجي هناك تطورات شهدتها المنطقة مؤخراً ولعلها مهدت الطريق امام توصل دول المنطقة الى تفاهمات امنية معينة لاسيما انسحاب دول اقليمية خاصة الامارات من التحالف الامني البحري الذي تقوده الولايات المتحدة حيث اعتبرت ابوظبي ان الدبلوماسية هي الوسيلة الافضل لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.
هذه الانسحابات مترافقة مع التقدم في تشكل تحالف اقليمي مع ايران تمثل في اهم ابعادها الاستراتيجية ضربة لتحالف واشنطن البحري الذي يضم اربع وثلاثين دولة ويتخذ من البحرين مقراً له.
اما سياسيا فمن المتوقع ان يكون لخطوات التعاون الاقليمي هذه انعكاسات افضل مع الحديث عن مساعي لاستعادة العلاقات بين ايران ومصر، حيث تلعب سلطنة عمان دورا في تقريب وجهات النظر وتذليل العقبات امام فتح صفحة جديدة، يعمل سلطان عمان "هيثم من سعيد" على المساهمة فيها من خلال زيارته الاخيرة الى كل من طهران والقاهرة، مساهمة قد ينتج عنها لقاء محتمل بين الرئيسين الايراني والمصري يسبقه استئناف للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.