خاص الكوثر - النهج الخالد
وقال فضيلة الشيخ : الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) جاء في هذا الاتجاه، كما كان جده الامام الحسين (عليه السلام) "ان اريد الاصلاح في امة جدي" فكان الامام يتطلع الى هذا الامر، الامام الخمنيي جاء بنفس تجديدي في هذا الواقع.
حيث قال الامام الصادق عليه السلام عن جده رسول الله: "يَحمِلُ هذا الدِّينَ في كُلِّ قَرنٍ عُدولٌ يَنفُونَ عَنهُ تَأويلَ المُبطِلينَ" الدين لا يتغير لكن تدخل عليه اشياء لم تكن فيه بفعل الطغاة والفاسدين والمنحرفين، دور هؤلاء العدول هو اعادة هذه المسائل.
فالامام الخمنيي (رضوان الله تعالى عليه) جاء بالتجديد والاحياء، الاحياء في الدين وهو احياء السنن التي كانت مغفول عنها والتي كان الطغاة اخفاءها، جاء الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) احيى هذه السنن، وكذلك احيا الانفس التي كانت يائسة وقانطة، واعاد التاريخ الاسلامي المشرق، واعاد ايضاً طعم الانتصارات فمنذ انتصار الثورة الاسلامية والى يومنا هذا وبعد 44 عاماً ولاتزال الساحات في العالم تشهد تقدم مضطرب ولايزال المستكبرون يشعرون بصحوة هذا المارد الكبير الذي يحاول ان يقض مضاجعهم.