خاص الكوثر - مع المراسلين
وقد ساهم تفجر الصراع في اوكرانيا في منح التواجد الروسي في افريقيا المزيد من الاهمية كادات لنقل صراعها مع القوى الغربية الى خارج الحدود.
وتعتمد روسيا في دعم نفوذها في القارة على تقديم نموذجا جديداً للتأثير يختلف جذريا عن المقاربة الغربية، حيث ان البديل الروسي يعتمد على اجراءات غير نمطية تعتمد على سسلة من الارجراات غالباً ما تكون خارجة عن القانون والتأثير المباشر مثل صفقات الاسلحة مقابل مواد الشركة طويلة الامد لتحقيق مكاسبها بعيدا عن تنمية الدول الافريقية.
وفي مقابل الدور الكبير الذي تلعبه روسيا في القارة الافريقية فشلت الولايات المتحدة من خلال القيادة الافريقية الامريكية المشتركة USAFRICOM من الحد من تاثير النفوذ الروسي في مجال الانفاق المكثف على القواعد العلمياتية والخطط الطويلة الاجل للحفاظ على وجودها الاستراتيجي داخل القارة.
فمن شمال القارة في ليبيا ونيجيريا في غربها واثيوبيا في شرقها قامت موسكو ببناء تحالفات عسكرية بشكل متزايد في السنوات الماضية.
واصبحت روسيا تقدم بدائل للشراكات السابقة مع الدول الغربية ، في يوليو عام 2022 رفض نواب في الكونغرس الامريكي تمرير صفقة بيع اسلحة لدولة نيجيرية قيمتها مليون دولار بحجة انتهاكات بحقوق الانسان ارتكبتها الحكومة النيجرية.
وفي اغسطس اي بعد شهر نجحت روسيا في ابرام اتفاق مع الحكومة النيجرية لتزويدها بالمعدات العسكرية.
ولا يستبعد المراقبون ان تواصل موسكو توسيع نفوذها في افريقيا للعام الحالي باقل تكلفة مالية وسياسية اكثر مرونة من النخبة السياسية.
تابعوا برنامج قضية ساخنة على تويتر
للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب اضغط هنا