وقال الحاج علي نحن نعلم ان هذه الانتخابات التي جرت في تركيا لم تكن عبارة عن صراعاً بين متنافسين للوصول الى سدة الرئاسة والسيطرة على السلطة في تركيا فقط، بل هي كانت عبارة عن تنافس بين مشروعين، المشروع الاول الذي تقوده المعارضة التركية والتي تناهى كثيراً مع الليبرالية الحديثة التي تنادي بها الولايات المتحدة الامريكية والتي تدعو مراعاة حقوق المثليين وتدعو الى فدرلة تركيا، بالاضافة الى الكثير من الامور تتعلق بالاقتصاد وربطه بالاقتصاد الغربي، والمشروع القومي الديني من خلال الاتحاد الذي نفذه اردوغان مع القوميين من اجل الحفاظ على هوية تركيا، كان الصراع كان بين هذان الطرفان وادت الى انتصار اردوغان لعدة اسباب لان المعارضة ركزت على ترحيل الاجانب وطردهم خارج تركيا، بالاضافة الى الوضع الاقتصادي الداخلي السيء.
وقال مهند حاج علي : قد نشا نوع من انواع التحالف بين اردوغان والديمقراطيين لكن اعتقاد ان هذا التحالف لن يستمر، لان صحيح تحالف اردوغان سيطر على 321 مقعد في البرلمان التركي بالتحالف مع القوميين ولكن المشروعان يتضاربان، هناك حلم لاردوغان بالعثمانية الجديدة ولو بنكهة اخوانية كما وقال الرئيس بشار الاسد، لكن هناك امور دولية تتعارض مع المشروع الاردوغاني وبالتالي اردوغان بحاجة الى هذا التحالف لكن هذا التحالف لا يصمد لان القوميين لديهم توجه اخر، وبالتأكيد هذا التحالف بحاجة الى تنازلات وان الموضوع اكبر من التحالف القومي الاسلامي داخل تركيا فهناك صراع كبير.
في الحقيقة اردوغان تلقى دعماً وان كان معنوياً من روسيا ومن الجمهورية الاسلامية الايرانية في ايران لانه حليف لهاتين الدولتين وانه ينفذ التزامه امام هاتين الدولتين واولهما في الملف السوري.