وقال حجازي: هناك مسعى صهيوني متواصل باتجاه اقتحامات الاقصى، وقد سجلت في السنوات الاخيرة الاقتحامات بفتوى من بعض حاخامات الصهيونية الدينية، التي باتوا يبررون للشارع اليهودي ان هناك حلية الى دخول الى المكان، في الوقت الذي  كبار الحاخامات في التيار الحريري والتيار الارتودوكسي يحرمون ذلك، لكن هذه المسئلة باتت تتزايد من عام الى اخر وبات نشاط جماعات الهيكل التي تدعو الى السيطرة على المسجد الاقصى وتدمير المسجد الاقصى وقبة الصخرة واعادة بناء هيكل سلمان في المكان باتت تنتهج هذه السيارة في ظل غض  الطرف  من قبل حكومة الاحتلال التي تسعى الى ايجاد موطئ قدم للمستوطنين اليهود في باحات المسجد الاقصى والذهاب نحو نوع تقسيم زماني ومكاني، والتأكيد على الهوية اليهودية للمكان كجزء من تعزيز السيادة على القدس الشريف والاماكن المقدسة.

واضاف الباحث في الشأن الاسرائيلي: في الحقيقة ليس بيد السلطة الفلسطينية سوى تقديم شكوى وان كان لديها سلاح قد تتمكن من استعماله لكنها لا تتجرأ على هذه الخطوة مثل التنسيق الامني مع كيان الاحتلال وفسح المجال امام الجماهير للتعبير اكثر عن رأيها لمواجهة هذا الكيان، السلطة الفلسطينية لديها الكثير من الادوات لكن وكما نعلم السلطة الفلسطينية لديها حساباتها الخاصة التي لاتجعلها بهذا المستوى من حالة الاشتباك مع كيان الاحتلال.

واردف حجازي قائلا: الرهان هو على الشعب الفلسطيني الحاضرين في الميادين والساحات والحاضرين في معترك الاشتباك العسكري مع الاحتلال وخصوصاً شمال الضفة الغربية، الذي يعبرعنه الفلسطينيين من خلالها على خيار المقاومة، الموقف الرسمي الذي تعبر عنه السلطة الفلسطينية لا يختلف كثيراً عن الموقف العربي الرسمي.