خاص الكوثر - قضية ساخنة
هذه الاقتحامات ليست وليدة السنوات الاخيرة بل سياسة ممنهجة منذ الاحتلال الاسرائيلي لمدينة القدس عام 1967، لكنها اليوم تحدث بصورة متكررة ومتوالية من اجل مخطط مشبوه يسعى الصهاينة الى تحقيقة.
ففي تسعينات القرن الماضي بدأت جماعات صهيونية متطرفة تنظم هذه الاقتحامات وتحشد مستوطنين وتدفع لهم مال للمشاركة وذلك في سبيل تعزيز الرواية التوارتية مقتحمون اكثر هيكل اقرب، فهي تؤمن بان زيادة عدد اليهود المقتحمين للاقصى ستعجل بقرار اسرائيلي يسمح لهم بالصلاة داخله، وبعد ذلك سيصبح من السهل المطالبة بطرد المسلمين وتدمير المسجد وبناء الهيكل مكانه.
وغالبا لم تمضي الاقتحامات بشكل عادي بكل كانت الشرارة التي اشعلت الانتفاضات والمجازر على امتداد السنوات والعقود الماضية فهي بدات من منطلق ترسيخ فكرة السيطرة على الاقصى، حيث اصبحت جزء رئيسيا من عقيدة المشروع الصهيوني واليوم يبدو المخطط الصهيوني اكثر وضوحاً من خلال فرض القوات الامنية الصهيونية شروطاً على تواجد المقدسيين في المسجد المبارك حيث تواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للاقصى وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها في بواباته الخارجية.
ولم يكن من المقدسيين الا الدعوات وشد الرحال للمسجد المبارك في ظل المخاطر التي يتعرض لها بفعل ممارسات الاحتلال ومغتصبيه ومخططاتهم الصهيونية.
تابعوا برنامج قضية ساخنة على تويتر