الكوثر_ لبنان
في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار، قال السيد نصر الله: "ابارك لكم جميعًا هذه الذكرى الجميلة والعزيزة على قلوبنا جميعاً عيد المقاومة والتحرير، والشكر دائمًا وابدًا لله اولاً ولكل الذين صنعوا وساهموا في تحقيق هذا النصر ثانيًا، كما الشكر للناس الذين صمدوا في الشريط الحدودي ولكل الناس الذين حضنوا هذه المقاومة وقدموا فلاذات اكبادهم".
كذلك توجه السيد نصر الله بـ"الشكر لكل من ساهم في النصر من مضحّين وفي مقدمهم الشهداء والجرحى والأسرى المحررون والمجاهدون وعائلاتهم جميعًا، كذلك للدولتين اللتين دعمتا المقاومة أعني الجمهورية الايرانية الاسلامية والجمهورية العربية السورية، والشكر للجيش اللبناني والقوى الأمنية وللفصائل الفلسطينية ولكل الرؤساء والقوى السياسية وكل من دعم مقاومتنا".
السيد نصر الله أوضح أنّ "هذا الانتصار لم يأتِ بالمجان انما جاء حصيلة سنوات طويلة من الصّبر والتّحمل والتّهجير والاثمان التي قدمت في هذا السبيل كانت كبيرة وعظيمة ومن الضروري إحياء مناسبة 25 ايار لأنها تجربة عظيمة يجب تعريف أجيالنا عليها، فهناك من يسعى إلى التفريط بالانتصار الذي تحقق وعلينا منع ذلك".
وقال: "ما يحصل داخل الكيان له تأثير مباشر على امن وسلامة لبنان، فصراعنا يمتدّ بين 17 أيار الذي يعني الخيارات الخاطئة و15 أيار أي يوم النكبة إلى 25 أيار تاريخ الخيارات الصحيحة"، مضيفًا أنّه اليوم لا "إسرائيل كبرى" من النيل الى الفرات ولا "إسرائيل عظمى" هذه انتهت بـ2006 مع لبنان و2008 مع غزة،الكيان الصهيوني بات اليوم تختبئ خلف الجدران والنيران وباتت تعجز عن فرض شروطها في أي مفاوضات مع الشعب الفلسطيني"، مشدّدًا على أنّه "ليس من مصلحة الكيان الصهيوني عالم متعدّد الأقطاب بل من مصلحتها بعالم أحادي تتزعمه امريكا".
ولفت السيد نصر الله إلى أنّ "رهانات ما يسمى "الربيع العربي" سقطت للوصول إلى تسويات مذلة مع الكيان الصهيوني وأيضًا سقطت معها صفقة القرن. بالمقابل لم تعد هناك هيمنة أميركية على العالم وباتت الأمور تتجه نحو عالم متعدد الأقطاب وهو ما يقلق الكيان الصهيوني.
السيد نصر الله بيّن أنّ "من جملة أهداف الحرب الكونية على سوريا كان إخراجها من محور المقاومة".