كما ان تركيا ليست بعيدة من جهود ترميم العلاقات مع دمشق والقاهرة، وبعد غياب اثنا عشر عاماً يرأس الرئيس السوري بشار الاسد وفد بلاده في اجتماعات قمة جدة ليخطف اضواء القمة ويتحول الى نجمها بلا منازع، فيما يحظى ملف الازمة السورية في البلاد على مدى اكثر من عقد بحيز من القرارات العربية المرتبقة الى جانب ملف اعادة الاعمار، ويطفى هذا المناخ الجيوسياسية الجديد الذي يتبلور في المنطقة عقدا من الصفحات السود التي كتبت في العالم العربي مع ما سمي الربيع العربي الذي تحول حروبا اهلية، ازمة سوريا وليبيا واليمن ولاتزال اثارها بادية في كوارث حلت بهذه البلدان.
ولم يسمل العراق ايضاً على الرغم ان مشاكله سابقة للربيع العربي وتعود الى الاحتلال الامريكي عام 2003 وحتى تونس الذي يعتبرها الغرب قصة نجاح الانتفاضات عام 2011 تعاني من انقسامات حادة وتهددها ازمة سياسية مستفحلة.
ومصر الذي استقرت سياسيا بعد فترة تمر بأقصاءات اقتصادية منذ عقد، وها هو السودان يعود مجدداً الى دوامة الحروب بفعل تطاحن جنرالاته على السلطة، ولبنان الذي يعاني من التآمر والحصار الامريكي الذي دفع به الى انهيار بلا قعر.
المناخات الجديدة في غرب آسيا فتحت فرصة امام العرب لالتقاط الانفاس تمهيداً للعودة للاطلاع بدور اقليمي ودولي رئيسي ولا تنقصهم الامكانات في هذا المجال.
فالتواصل العربي المباشر مع سوريا والعراق يشكل مدخلاً ايجابياً لمعالجة الكثير من الازمات في البلدين وهو الخطوة الاولى لاعادة البناء وبلسمة الجراح.
بامكانكم متابعة برنامج قضية ساخنة على تويتر
للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب اضغط هنا