وفق المنهج العلمي نعرض القضية على القرآن ربما بينها او نحاول ان نعرضها على الاسس او الثوابت من سيرة النبي (ص) والقرآن بيّنها وكانت دفاع وردة فعل ولم تكن غزوة بالمعني الذي عرضت فيه، حيث وضح الله تعالى في القرآن الكريم : وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا. وَأَنْزَلَ الَّذينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصيهِمْ وَ قَذَفَ في قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَريقاً تَقْتُلُونَ وَ تَأْسِرُونَ فَريقاً.
حيث يبين القرآن الكريم ان النبي (ص) كان في موقف دفاعي ويقتضي بأن يدافع النبي بمقدار يدفع الخطر ولا يعني ذلك ان الرسول ابادهم كلهم ولم يبق منهم احد ، ومنهم من يقتلوا ومنهم من يأسروا فقد تم ذكر اسماء اربعة من المقتولين اما الباقي فغير معلوم من هم .
عُرف اليهود بأنهم مثقفين ويؤرخون ويسجلون كل الاحداث التي تمر بهم . لقد نقل هذه الروايات شخص غير معروف اسمه عطية القرظي حيث ان اليهود على الدوام يظهرون انهم مظلومين حيث قام هذا الشخص بنسب القضية الى الرسول الاكرم وانه قام بعملية ابادة جماعية وذبح عام لليهود وهذه الرواية صادرة عن شخص قرظي يقول انه نجا من هذه المذبحة لانه كان صغيرا وغير بالغاً وهذه الرواية تخالف القرآن الكريم لان القرآن يقول بأن هناك اسرى بعد هذه الحادثة .
وهذا الشخص غير معروف ولا يعرف من هو ابوه . ان موضوع ذبح هذا العدد الكبير من بني قريظه لم يرويه اي من الصحابة او الصحابيات، اذا ما حدث مثل هكذا امر فانه سيكون قصة كبيرة ويجب ان يبقى في اذهان الناس الى اخر الزمان .