الكوثر - السودان
دوي الانفجارات واطلاق النار لم يتوقف منذ السبت في العاصمة الخرطوم والخرطوم بحري وام درمان وشمالي السودان وغربها جراء اشتباكات عنيفة شبهت بحرب شوارع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اثر توتر بين زعيمي المكونين العسكرين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو بشأن دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وبعد هدوء حذر لم يدم طويلا تجدد اطلاق النار والقصف المدفعي والضربات الجوية في الخرطوم خاصة حول القصر الجمهوري وقيادة الجيش في الوسط وبمحيط شارع الستين ومناطق في جنوب شرق العاصمة وكذلك في مناطق بالخرطوم بحري ومحيط مطار مروي وعدد من ولايات دارفور ومنطقة شرق النيل.
لجنة اطباء السودان تحدثت عن مئات الضحايا بين قتيل وجريح من المدنيين نصفهم في العاصمة وفيما أكد الجيش مساء الأحد أن الوضع مستقر والقتال محدود لكن انباء افادت بأن القصف يطال ايضا المنازل السكنية ومباني حكومية وطبية منها وزارة التعليم ومستشفى الشعب وسط الخرطوم.
تصعيد يأتي في حين يعلن كل طرف تحقيق مكاسب ميدانية، قيادة الدعم السريع تقول انها سيطرت على القصر الجمهوري ومحيطه وعلى مقر القوات البرية وبرج وزارة الدفاع وعلى فرق عسكرية في ولايات دارفور بينما ينفي الجيش ويؤكد انه بصدد الانتصار وانه يسيطر على المقر العام لقيادته فيما تحدث عن فرار مقاتلي قوات الدعم السريع من بعض قواعده.
ياتي هذا بينما تتوالى الدعوات العربية والدولية لوقف النار فورا وحلحلة الخلافات بالحوار.
وكانت الصين وروسيا ومصر والسعودية ومجلس الأمن والاتحادين الأوروبي والأفريقي حثوا على إنهاء فوري للأعمال القتالية فيما كثفت دول مجاورة وإقليمية جهودها يوم الأحد لإنهاء العنف شملت عرضا من مصر للوساطة اضافة الى اعلان كينيا عزمها ارسال رئيسها ورئيسي جنوب السودان وجيبوتي إلى الخرطوم في أسرع وقت ممكن لإجراء مصالحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.