الكوثر_ السودان
جهود إجلاء المدنيين وإنقاذهم من المعارك الدائرة في السودان تثمر تعزيزا للعلاقات بين دول تسعى لتجديد علاقاتها بعد قطيعة استمرت لسنوات.
السعودية وفي إطار جهودها لإجلاء المدنيين من السودان أرسلت سفينة حملت الفاً وتسعمئة مدني من عشرات الجنسيات من ميناء بورتسودان لنقلهم الى بلدانهم، ومن بين هؤلاء خمسة وستون من الرعايا الإيرانيين حظوا باهتمام خاص في ظل التقارب الأخير بين طهران والرياض.
وقال القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية لدى السعودية حسن زرنكار:"المملكة السعودية تتعاون بشكل كامل في اطار الجهود المبذولة لاجلاء المواطنين الايرانيين من بورتسودان الى ميناء جدة نشكرهم على جهودهم وتعاونهم التي هي رمز للتعاون القنصلي بين البلدين والتعاون الانساني".
التعاطي السعودي الودي مع الرعايا الإيرانيين وعملية النقل السلسة قوبلت باستحسان كبير من المواطنين الذين علقوا في السودان.
وقال أحد المواطنين الايرانيين:"كان هناك الكثير من الاشخاص في ميناء بورتسودان لقد كان عليهم التعامل مع الاف الاشخاص، لقد كانت العملية سريعة جداً. حصلنا على جوازات سفرنا بسرعة".
وقال مواطن ايراني أخر:"لقد كانت العملية مذهلة وفاقت كل توقعاتنا".
ومن ميناء جدة تم نقل الرعايا الإيرانيين إلى قاعدة الملك عبدالله الجوية حيث شايعهم وفد عسكري سعودي وودعهم بورود تحمل رسائل مفادها المسارعة في التقارب بين البلدين المسلمين أكثر فأكثر".
من جهته أثنى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على تعاون الحكومتين السعودية والسودانية لإنجاح عملية نقل الرعايا الإيرانيين وإعادتهم إلى البلاد.