في الميزان- الکوثر: 

 يقول الشيخ طارق نصر كبير الباحثين في الازهر الشريف: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا. فهؤلاء الوضاعون كل غرضهم ان يأذوا المؤمنين والمؤمنات بل كان من الاعراب من يؤذي المؤمنين . وموجودة في القرآن الكريم نبه عليها حيث قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا. اريد ان اضرب مثالا للتحريف المتعمد في كتب التفسير اذا ما اتت اية تبين مقدار قرابة النبي (ص) في القرآن الكريم الاية : قُل لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربىٰ .

وفي آية اخرى : قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ. يقول الكشاف روى ذاذان عن الامام علي (ع) انه قال نزلت فينا آية انه لا يحفظ مودتنا الا مؤمن ثم قرأ : قُل لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربىٰ. لايوجد اي مشكلة في تفسير الكشاف ولكن عندما ننظر في تفسير الشنقيطي وهو من موريتانيا ومدرس في الحرمين القسم الاول من القول صحيح ولكن القسم الثاني من القول اي لا تؤذوني في قرابتي وعترتي ويقول القول الاول صح .

محمد السجاد ايضا قال لقاتله يوم الجمل اذكرك "حم" يعني سورة الشورى ومراده انه من آل قرابة رسول الله (ص) فيلزمه حفظه فيهم، لان الله تعالى قال في حم : إِلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربىٰ . قال قاتله : ذكرني حم والرمح شاجر فهلا تلا حم قبل التقدم .

الشنقيطي يتحدث عن رجل مقتول وهو مظلوم ويقول لقاتله انه من اهل بيت النبي وينكر الشنقيطي ذلك ويقول انه غير صحيح ، فهل يوجد غلط اكبر من ذلك بان يصرف الآية عن معناها وان يستبعد قرابة النبي (ص) مع ان الآيات تؤكد على ذلك. فهذه احدى الصور البسيطة من تحريف الكلم عن مواضعه .