الكوثر_لبنان
وتوجَّد بالتحية للشهداء الأبطال في فلسطين المحتلة، وخاصة الشهيد المغوار خيري علقم الذي لقن العدو درسًا لن ينسوه أبدًا في قلب العاصمة الفلسطينية وهذا هو ديدن الشهداء.
و أضاف : نحن نؤمن بأن قدر المقاومة أن تنتصر، وقدر الاحتلال أن ينهزم، وأقصد بالقدر بحسب الهندسة العالمية التي وضعها الله تعالى للكون في أنَّ أصحاب الحق إذا عملوا لحقِّهم انتصروا، وأصحاب الباطل إذا عملوا لبعض باطلهم انهزموا، هذا إيماننا رأيناه بأم العين من خلال النجاحات التي حققتها المقاومة.
و اعتبر الشيخ نعيم قاسم أنَّ الفراغ في الموقع الرئاسي ليس حلًا، بل يجب أن ننتخب رئيسًا في أسرع وقت ممكن، لأنَّ كل منظومة الحلول قائمة على انتخاب الرئيس ليأتي من بعده تشكيل الحكومة، وهذه الحكومة تقِّر خطة للإنقاذ المالي والاجتماعي والاقتصادي وتبدأ العجلة بالسير.
وخلال كلمةٍ ألقاها في حفل تأبين في بيروت، قال الشيخ نعيم قاسم: أما قبل ذلك فالأمور صعبة ومعقدة، خاصة أنها مصحوبة بعقوبات أميركية تحاول أن تضرب بُنية البلد واحدة تلو الأخرى، من أجل أن ييأس الناس، ومن أجل أن تفتعل لهم قضايا لا علاقة لها بمستقبلهم.
انتخاب الرئيس
وأضاف: نحن نعتقد أنَّ الحل يجب أن يبدأ بانتخاب الرئيس، كيف يمكن لهذا المجلس النيابي أن ينتخب الرئيس وهنالك ست إلى سبع كتل نيابية، وحول هذه الكتل بعض النواب التي تميل إلى هذه الكتلة أو تلك؟! ولا يمكن لكتلة وحدها أن تجمع خمسة وستين نائبًا أو ستة وثمانين نائبًا لتتمكن في الدورة الأولى من الستة وثمانين أو في الدورة الثانية من الخمسة وستين، مع حضور الستة وثمانين أن تنتخب رئيسًا.
وشدَّد على أنَّ الحل هو أن نتحاور ونجلس معًا، الحل أن نناقش مع بعضنا البعض.
يقولون أنَّ الجلوس يعني أنكم تريدون أن تجرُّونا إلى ما نريده نحن، ولكن أليس عندكم عقل؟ ما تريدون أن تقولوه قولوه بالجلسة وفي عمق الحوار، ولنتبادل الآراء حول ما تريدونه وما نريده نحن.
ما رأيكم أن يكون الحوار على قاعدة أنَّ من تكون لديه أصوات أكثر يأتي الآخرون إليه ويصوتون معه ويضعوا شروطهم؟ أو ما رأيكم بأن نأتي إلى الحوار ونضع الأسماء كلها في سلة واحدة ونرى من هو الذي يكون أرجح، سنتفق بناءً على الرجحان أن نختاره، ما رأيكم أن نتحاور وندوِّر الزوايا بالحديث عن هواجسنا، و مخاوفنا من الأسماء المطروحة لنرى إسمًا يمكن أن يساعد في إعطاء الجميع.
وأوضح أنَّه لا يصح أن يبقى البلد من دون رئيس بسبب الشروط والشروط المضادة، وهذا المعرقل هو الذي يهرب من الحوار والاتفاق ووضع الخطوات الملائمة للوصول الى نتيجة، مشيرًا إلى أنَّ "لدينا قاعدة واحدة، أنَّ الدستور يقول المجلس النيابي أن يجتمع وينتخب، لم يضع لنا الدستور إضافة الى انتخاب المجلس النيابي قاعدة أولى وقاعدة ثانية وقاعدة ثالثة حيث لدينا أربع أو خمس دساتير لانتخاب الرئيس، ولن نصل إلى نتيجة هكذا.
وختم قائلا: يجب أن يتفق النواب مع بعضهم البعض من دون قواعد خارجية أخرى وإلَّا لن نصل إلى انتخاب الرئيس.