أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "العدو لا يفهم بلغة الدبلوماسية، ومخطىء من يعتبر ان العدو يمكن ان يسلم بحقوق لبنان بمنطق التفاوض وحده"، وشدد على أن "العدو لا يفهم إلا بمنطق القوة وهذا ما اثبتته كل التجارب الماضية".
وأشار إلى أن "ما راكمته المقاومة من خبرات وقدرات عسكرية كمًا ونوعًا، وما فرضته من معادلات، وما اكتسبته من خبرات متنوعة، إضافة الى التفاف الناس حولها وتمسكهم بخيارها وتضحياتهم الى جانبها وثباتهم وصبرهم في المواجهات، كل ذلك مكن المقاومة من أن تحقق انجازات وانتصارات كبيرة ومن أن تفرض معادلات جديدة في مواجهة العدو".
كما أكد سماحته "أننا نثق بأنفسنا وبقوتنا وجاهزون لكل الاحتمالات"، وأضاف: "ليس واردًا أن نسكت عن حقوقنا، والمقاومة اليوم أقوى وأشد وأصلب من أي زمن مضى".
واعتبر أن "الموقف اللبناني الموحد المستند الى معادلة المقاومة جعل الإسرائيلي في حالة ارتباك وتخبط غير مسبوقين، وضيق عليه الخيارات، فلجأ الى لغة التهديد والتهويل مجددًا"، وأضاف: "لا يتصورنّ أحد أن التهديد والتهويل الاسرائيلي يمكن أن يفتّ من عزيمتنا او يثني المقاومة عن المضي في معادلتها".
واشار الشيخ دعموش الى أن "التهديدات الإسرائيلية التي سمعناها بالأمس ضد لبنان هي كما قال سماحة الامين العام ـ حفظه الله ـ قبل مدة، لا قيمة لها، فقرارنا وتوجهنا واضحان، وأهلنا الشجعان الذين تربوا في مدرسة أبي عبد الله الحسين ـ عليه السلام ـ والذين واجهوا كل الحروب والاعتداءات الاسرائيلية خلال كل المراحل الماضية بصبر وثبات وصمود واستعداد للتضحية هم أحد أهم عناصر القوة التي نملكها في لبنان وهؤلاء لا تهزهم تهديدات العدو ولا تخيفهم حربه النفسية".
ورأى أن "العدو أراد من خلال تهديداته بالأمس أن يشن حربا نفسية على اللبنانيين لإخافتهم وإجبارهم على التراجع، ولكن بدل ان يصيب اللبنانيين ويخيفهم أصاب المستوطِنين الصهاينة في الشمال بحالة من الرعب والهستيريا، وقد عبروا عن إستيائهم وغضبٍهم الشديد من وزير حربهم لإرتجالِه هذه التصريحاتِ دون تنسيق معهم".
وختم الشيخ دعموش مؤكدًا أن "العدو اليوم هو الخائف والمربك والمضطرب ونحن في موقع القوة، لأننا اصحاب حق، والحق لا يموت طالما وراءه مطالب، فكيف اذا كانت وراءه مقاومة؟".