تفرح الشيعة في مثل هذا اليوم، وتقيم الاحتفالات لهذا التتويج؛ وذلك لأنّه أوّل يوم من إمامة وخلافة منجي البشرية، وآخر الحجج لله على أرضه، وتأمل أن يعجّل الله تعالى فرج إمام زمانها الإمام المهدي المنتظر(عليه السلام) في أقرب وقت ممكن، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً، كما بشّر بذلك جدُّه محمّد(صلى الله عليه وآله) في أحاديث متواترة، نقلتها كتب المسلمين سنّة وشيعة.
اعمال وآداب يوم التتويج:
وفي هذا اليوم البهيج نبارك لمولانا صاحب العصر والزمان وجدته ام العترة الطاهرة الزهراء عليها السلام.
" يستحب في هذا اليوم الإنفاق والإطعام، والتوسعة في نفقة العيال ، فقد روي(أنّه من أنفق في هذا اليوم شيئاً غفر الله له ذنوبه)، ويستحب لبس الجديد ، والشكر والعبادة ، وهو يوم نفي الهموم والغموم والأحزان.
ويستحب أيضاً زيارة الإمام المهدي عليه السلام وقراءة سورة الصافات واهداء ثوابها إلى ام الإمام المهدي عليه السلام.
فقد سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن كيفية الانتفاع بالإمام المهدي عليه السلام في غيبته فقال :(إي والذي بعثني بالنبوّة ، إنّهم يستضيئون بنوره ، وينتفعون بولايته في غيبته ، كانتفاع الناس بالشمس ، وإن تجلّلها السحاب)".
ماذا يجب علينا في يوم التتويج؟
ونحن في هذه الذكرى وفي هذا اليوم وسائر أيام حياتنا نذكر إمامنا الغائب عليه السلام عن الانظار والغريب في هذه الدنيا وكيف مر عليه مئات الاجيال والعصور ، فهو الإمام الموعود عليه السلام المدخر لإحياء دين الله تعالى، وإقامة العدل في الأرض، ومحاربة الظلم والجور والفساد ، وذلك لينفذ الوعد الإلهي بظهور الإسلام على الأديان كلها كما ورد في القرآن الكريم وروايات أهل البيت عليهم السلام ..
وعلينا جميعا الارتباط بالإمام المهدي عليه السلام في عصر الغيبة الكبرى وهذا الإرتباط لا يتحقق إلا بعد معرفتنا للإمام الحجة عليه السلام ، وكلما زادت معرفة الإنسان بإمام زمانه زاد ارتباطه به ..
رضيت بك يا مولاي إماماً هادياً، وولياً مرشداً، لا أبتغي بك بدلاً، ولا أتخذ من دونك ولياً ..
المصدر : مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي(عج)