وحصل مجتبى أماني ( مواليد عام 1963) على شهادتي البكالوريوس والماجستير من جامعة طهران والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة آزاد. وهو من مصابي الحرب المفروضة وشقيق الشهيد مصطفى أماني أحد شهداء الحرب المفروضة، وابن شقيق الشهيد الحاج صادق أماني أحد المناضلين في بداية نهضة الإمام الخميني (رض). متزوج وله ولدان.
عمل أماني في وزارة الخارجية عام 1989 بعد انتهاء الحرب المفروضة، وفي مكتب وزير الخارجية. وبسبب شغفه بالعمل في شؤون الدول الإسلامية والعربية، تم إرساله إلى القاهرة كأول مهمة عمل له، ففي ذلك الوقت، فتح مكتب رعاية المصالح في إيران ومصر بعد سنوات من الإغلاق وانقطاع العلاقات بين البلدين. وخلال هذه المهمة القصيرة التي دامت ستة أشهر. بات أماني على دراية أكثر بشؤون الدول العربية. وبعد هذه المهمة وتحن اشراف المرحوم الدكتور شيخ الإسلام الذي كان في ذلك الوقت نائب شؤون الدول العربية وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية، نُقل من مكتب الوزير إلى الدائرة الأولى لشؤون غرب آسيا.
وبعد عدة سنوات من العمل والدراسة في شؤون الدول العربية، وخاصة مصر، ارسل في يوليو 1995 إلى القاهرة كمساعد لمكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واستمرت هذه المهمة حتى عام 1998. وخلال هذه الفترة، بلغت العلاقات الاقتصادية بين إيران ومصر مستويات عالية جدا بفضل جهود أماني. وبعد عودته من هذه المهمة عمل في مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية وفي مجال دراسات الدول العربية.
أصبح أماني نائباً لمدير مكتب الدراسات السياسية والدولية عام 2005. وبعد ثلاث سنوات من العمل في هذا المنصب، تم تعيين مجتبى أماني رئيساً لمكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في القاهرة في فبراير 2008. وكانت هذه الفترة من مهمته مليئة بالتطورات السياسية الكبيرة، بما في ذلك الصحوة الإسلامية التي غيرت مشهد الدول العربية.
شهد أماني خلال مهمته خمس حكومات في مصر والتي كانت تتغير على التوالي نتيجة عاصفة الثورة والصحوة الإسلامية. فبعد عام من وصوله إلى مصر، شهد سقوط حكومة مبارك جراء ثورة شعبية عام 2011.
لم تكن هذه التطورات السياسية تقتصر على مصر، بل كانت وقعت أحداث مماثلة لتلك التطورات في دول عربية أخرى مثل تونس وليبيا واليمن، ووجود تنظيم داعش في المنطقة، خاصة في العراق وسوريا، ففي ظل هذه التطورات أصبح أماني شخصية معروفة في شؤون الدول العربية نتيجة ظهوره على وسائل الاعلام العربية والإيرانية.
ومن المقرر أن يحل أماني محل محمد جلال فيروزنيا كسفير للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة.