وصايا الإمام الباقر عليه السلام في ذكرى شهادته

الأربعاء 6 يوليو 2022 - 13:43 بتوقيت غرينتش
وصايا الإمام الباقر عليه السلام في ذكرى شهادته

أهل البيت-الكوثر: في السابع من ذي الحجة ذكرى شهادة الامام محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، بهذه المناسبة الأليمة نعزي الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، وولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي (مدّ ظلّه العالي)، والعلماء الاعلام، والأمة الاسلامية، سائلين المولى القدير ان يمن علينا الألتزام بمنهجه القويم وزيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة.. اللهم آمين.

استشهد الامام محمد الباقر مسموما بأمر الحاكم الاموي الطاغية هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم طريد رسول الله (ص).

ومن أنفس ما تركه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) للمسلمين هو وصاياهم الحافلة بتوحيد الله تعالى والبناء الأخلاقي والآداب، وبمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الباقر (عليه السلام) نورِدُ بعض وصاياه (ع):

وصيته لجابر بن يزيد الجعفي:

* يا جابر: أنزل نفسك من الدنيا كمثل منزل نزلته ساعة ثمّ ارتحلتَ عنه، أو كمثل مال استفدته في منامك ففرحت به وسررت ثمّ انتبهت من رقدتك وليس في يدك شي‏ء، وإنّي إنّما ضربتُ لك مثلاً لتعقل وتعمل به إن وفّقك الله له، فاحفظ يا جابر ما أستودعُك‏ من دين الله وحكمته.

* عن جابر، قال: دخلنا على أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام (في مكة) ونحن جماعة بعدما قضينا نسكنا، فودّعناه وقلنا له: أوصنا يا ابن‏ رسول‏ الله‏ (ص)، فقال: ( ليُعن قويُّكم ضعيفَكم، وليعطف غنيّكم على فقيركم، ولينصح الرجل أخاه كنصيحته لنفسه، واكتموا أسرارنا ولا تحملوا الناس على أعناقنا (.

* يا جابر: الدنيا عند ذوي الألباب كفي‏ء الظلال.

وصيته لحمران بن أعين:

* عن حمران بن أعين قال: دخلتُ على أبي جعفر (عليه السلام) فقلت له: أوصني، فقال: (أوصيك بتقوى الله، وإيّاك والمزاح فإنّه يذهب هيبة الرجل وماء وجهه، وعليك بالدعاء لإخوانك بظهر الغيب فإنّه يُهيل الرزق). يقولها ثلاثاً.

وصيته لخيثمة:

*  عن خيثمة قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) أودّعه فقال: (يا خيثمة أبلغ من ترى من موالينا السلام، وأوصهم أن يشهد حيُّهم جنازة ميّتهم وأن يتلاقَوا في بيوتهم، فإنّ لُقيا بعضهم بعضاً حياة لأمرنا، رحم الله عبداً أحيا أمرنا).

وصيته لأبي الجارود:

* عن أبي الجارود، قال: قلت له عليه السلام: أوصني، فقال: (أوصيك بتقوى الله، وأن تلزم بيتك، وتقعد في دهماء هؤلاء الناس).

وصيته لأبي النعمان العجلي:

* عن أبي النعمان العجلي قال: قال أبو جعفر محمّد بن عليّ (عليهما السلام): (يا أبا النعمان، لا تكذب علينا كذبة فتُسلب الحنيفية. يا أبا النعمان، لا تستأكل بنا الناس فلا يزيدك الله بذلك‏ إلّا فقراً. يا أبا النعمان، لا ترأس فتكون ذنباً. يا أبا النعمان، إنّك موقوف ومسؤول لا محالة، فإن صدقت صدقناك وإن كذبت كذبناك. يا أبا النعمان، لا يغرّك الناس عن نفسك فإنّ الأمر يصل إليك دونهم، ولا تقطعن نهارك بكذا وكذا، فإنّ معك من يحفظ عليك، وأحسن، فلم أرَ شيئاً أسرع دركاً ولا أشدّ طلباً من حسنة لذنب قديم.(

)*  وإنّ أحسن الناس فعلاً من فارق أهل الدنيا من والد وولد، ووالى ووازر وناصح وكافأ إخوانه في الله وإن كان حبشياً أو زنجياً.(

وصيته لعمرو بن خالد:

ومن أبلغ ما وصى به الامام محمد الباقر (عليه السلام) ما نقله (عمرو بن خالد)، عن أبي جعفر (ع) انه قال: (يا معشر الشيعة، شيعة آل محمد، كونوا النُّمْرَقة الوسطى يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي. فقال له رجل من الأنصار يقال له سعد: جُعلت فداك ما الغالي؟ قال: قوم يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، فليس أولئك منّا ولسنا منهم، قال: فما التالي؟ قال: المرتاد، يريد الخير، يبلّغه الخير يؤجر عليه، ثمّ أقبل علينا فقال: والله ما معنا من الله براءة، ولا بيننا وبين الله قرابة، ولا لنا على الله حجّة، ولا نتقرّب إلى الله إلّا بالطاعة، فمن كان منكم مطيعاً لله تنفعه‏ ولايتنا، ومن كان منكم عاصياً لله لم تنفعه ولايتنا، ويحكم لا تغترّوا، ويحكم لا تغترّوا.

يا اَبا جَعْفَر يا مُحَمَّدَ، بْنَ عَلِيٍّ اَيُّهَا الْباقِرُ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ يا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ اِلَى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ.