الصحيفة السجادية... الشروح والترجمات

السبت 25 يونيو 2022 - 06:19 بتوقيت غرينتش
الصحيفة السجادية... الشروح والترجمات

أهل البيت-الكوثر: ذكر المحقق "الشيخ أغا بزرك الطهراني" في كتاب الذريعة 50 شرحا للصحيفة السجادية بل أوصلها بعض الباحثين الى أكثر من 80 شرحاً، من أشهرها ما صنفه العلامة السيد علي خان المدني الشيرازي المشهور بـرياض السالكين.

 

صورة من كتاب رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين للسيد علي خان المدني

وقد ترجمت الصحيفة السجادية إلى كثير من اللغات في العالم، منها الفارسية والإنجليزية والإسبانية، والتركية، والفرنسية، والروسية.

المستدركات

دوّن الكثير من العلماء مستدركات على الصحيفة السجادية، والمقصود من المستدركات الأدعية المنسوبة إلى الإمام السجاد (ع) والتي لم ترد في الصحيفة الكاملة، نشير هنا الى بعض، منها:

الصحيفة الثانية تأليف محمد بن حسن الحر العاملي صاحب وسائل الشيعة.

الصحيفة الثالثة من إعداد المؤرخ والرجالي المعروف الميرزا عبد الله أفندي صاحب كتاب رياض العلماء.

الصحيفة الرابعة من تأليف المحدث الميرزا حسين النوري الطبرسي.

الصحيفة الخامسة للعلامة محسن الأمين الحسيني العاملي.

الصحيفة السادسة تأليف الشيخ محمد باقر بن محمد حسن البيرجندي القائيني.

الصحيفة السابعة كتبها الشيخ هادي بن عباس آل كاشف الغطاء النجفي صاحب كتاب المستدرك.

الصحيفة الثامنة من تأليف الميرزا علي الحسيني المرعشي الشهرستاني الحائري، وملحقات الصحيفة من تأليف الشيخ محمد المعروف بـتقي زيابادي القزويني من تلاميذ الشيخ البهائي.

المحتوى

لاتشتمل الصحيفة السجادية على المناجاة وطلب الحاجات من الله تعالى وحسب، بل هي عبارة عن مجموعة من الأدعية التي تحوي الكثير من العلوم والمعارف الإسلامية والتي تجلّت في قالب الدعاء التي تشتمل على المسائل العقائدية، الثقافية، الإجتماعية، السياسية، وبعض القوانين الطبيعية والأحكام الشرعية.

لقد خلّف لنا الإمام السجاد (ع) أدعية تستوعب - بنحو ما- جميع الأوقات والأزمان والأحوال المختلفة، فبعضها يقرأ مرّة سنوياً كـدعاء عرفة ووداع شهر رمضان، وبعضها في الشهر مرة كـدعاء رؤية الهلال، والبعض الآخر منها اسبوعياً وبعضها يومياً.

وقد ركز الإمام السجاد (ع) على «الصلاة على محمد وآل محمد» إذ ما من دعاء الا وورد فيه تلك الصلاة المباركة.

ففي الوقت الذي كان الوضع الحاكم يستقبح حتى تسمية الأبناء باسم علي (ع) ويهدد من يقوم بذلك ويتوعدهم بأشد العذاب، وفي الوقت الذي يرى الامويون أن دعامة حكمهم لا تقوم إلا بسبّ الامام علي عليه السلام والنيل منه، تظهر لنا في تلك الأجواء القاتمة قيمة وعظمة التأكيد على تلك الصلاة ونشر مفهوم «محمد وآله الطيبين الطاهرين الأخيار الأنجبين» في المجتمع الاسلامي.

إن تأكيد الامام زين العابدين (ع) على الآصرة القوية والرابطة القويمة بين النبي محمد (ص) وآله (ع) نابعة من أمر الله تعالى بالصلوات على رسوله (صلّوا عليه وسلموا تسليما) وقد أولت الشيعة الإمامية هذه المسألة أهمية قصوى في عقائدها وثقافتها الفكرية لما لها من أهمية كبرى على جميع المستويات، ومن هنا نرى الإمام علي بن الحسين يروي عن أبيه عن جده، أنه قال: «إن الله فرض على العالم الصلاة على رسول الله (ص) وقرننا به فمن صلى على رسول الله (ص) ولم يصل علينا لقي الله تعالى وقد بتر الصلاة عليه وترك أوامره».

إن مسألة الإمامة من المضامين السياسية- الدينية المهمة للصحيفة، حيث إن مفهوم الإمامة يتضمن شيعيا بالاضافة الى أحقيّة الأئمة (ع) بالخلافة بعداً إلهياً للعصمة والتمتع بعلوم الأنبياء وخصوصاً النبي الأكرم (ص)، وقد ركز الإمام السجاد (ع) على مفهوم العصمة والخلافة و... في أحد أدعيته عندما قال: «رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ، الْمُصْطَفَى، الْمُكَرَّمِ، الْمُقَرَّبِ، أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ، وَبارِكْ عَلَيْهِ بَرَكاتِكَ أَتَمَّ.... رَبِّ صَلِّ عَلَى أَطَائِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لاَمْرِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ، وَحَفَظَةَ دِيْنِكَ، وَخُلَفَآءَكَ فِي أَرْضِكَ، وَحُجَجَكَ عَلَى عِبَادِكَ، وَطَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَالدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإرَادَتِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ الْوَسِيْلَةَ إلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ إلَى جَنَّتِكَ.

ويقول (ع) في موضع آخر من الصحيفة: «أللَّهُمَّ إنَّ هَذَا الْمَقَامَ لِخُلَفَائِكَ وَأَصْفِيَآئِكَ وَمَوَاضِعَ أُمَنائِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي اخْتَصَصْتَهُمْ بِهَا، قَدِ ابْتَزُّوهَا وَأَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِذَلِكَ، لاَ يُغَالَبُ أَمْرُكَ، وَلاَ يُجَاوَزُ الْمَحْتُومُ مِنْ تَدْبِيرِكَ.... حَتَّى عَادَ صَفْوَتُكَ وَخُلَفَاؤُكَ مَغْلُوبِينَ مَقْهُورِينَ مُبْتَزِّيْنَ، يَرَوْنَ حُكْمَكَ مُبَدَّلاً، وَكِتابَكَ مَنْبُوذاً، وَفَرَائِضَكَ مُحَرَّفَةً عَنْ جِهَاتِ أشْرَاعِكَ، وَسُنَنَ نَبِيِّكَ مَتْرُوكَةً. أللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَآءَهُمْ مِنَ الاَوَّلِينَ وَالاخِرِينَ، وَمَنْ رَضِيَ بِفِعَالِهِمْ وَأَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ.

ولم تنحصر الأدعية بذلك بل هناك أهداف عبادية وفكرية وسياسية تجدر الإشارة إلى مورد فكري واحد منها، كما روى ذلك الإربلي حيث قال: «جاءت الرواية أن علي بن الحسين كان في مسجد رسول الله (ص) ذات يوم إذ سمع قوما يشبهون الله بخلقه، ففزع لذلك وارتاع له ونهض حتى أتى قبر رسول الله (ص) فوقف عنده فرفع صوته يناجي ربه فقال في مناجاته له: إلهي بدت قدرتك ولم تبد هيئة فجهلوك وقدروك بالتقدير على غير ما أنت به‏.... الى آخر الدعاء».

ويقول الامام السجاد (ع) في الصحيفة:  أللَّهُمَّ إنَّ هَذَا الْمَقَامَ لِخُلَفَائِكَ وَأَصْفِيَآئِكَ وَمَوَاضِعَ أُمَنائِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي اخْتَصَصْتَهُمْ بِهَا، قَدِ ابْتَزُّوهَا وَأَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِذَلِكَ، لاَ يُغَالَبُ أَمْرُكَ، وَلاَ يُجَاوَزُ الْمَحْتُومُ مِنْ تَدْبِيرِكَ.... حَتَّى عَادَ صَفْوَتُكَ وَخُلَفَاؤُكَ مَغْلُوبِينَ مَقْهُورِينَ مُبْتَزِّيْنَ، يَرَوْنَ حُكْمَكَ مُبَدَّلاً، وَكِتابَكَ مَنْبُوذاً، وَفَرَائِضَكَ مُحَرَّفَةً عَنْ جِهَاتِ أشْرَاعِكَ، وَسُنَنَ نَبِيِّكَ مَتْرُوكَةً. أللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَآءَهُمْ مِنَ الاَوَّلِينَ وَالاخِرِينَ، وَمَنْ رَضِيَ بِفِعَالِهِمْ وَأَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ.

عناوين الأدعية:

تشتمل الصحيفة على 54 دعاءً تتوزع على مساحة كبيرة من إهتمامات الانسان المسلم وحاجاحته، هي:

1-  التَّحْمِيدُ للِّه عَزَّ وَجَلّ

2-  الصَّلاَةُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ

3-  الصَّلاَةُ عَلَى حَمَلَةِ الْعَرْش

4-  الصَّلاَةُ عَلَى مُصَدِّقي الرُّسُلِ

5-  دُعَاؤُهُ لِنَفْسِهِ وَ خَاصّتِهِ

6-  دُعَاؤُهُ عِنْدَ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ

7-  دُعَاؤُهُ فِي الْمُهِمَّاتِ

8-  دُعَاؤُهُ فِي الاسْتِعَاذَةِ

9-  دُعَاؤُهُ فِي الاِشْتِيَاقِ

 10- دُعَاؤُهُ فِي اللَجَأ إلَى اللِّه تَعالى

11-  دُعَاؤُهُ بِخَوَاتِمِ الْخَيْرِ

12-  دُعَاؤُهُ فِي الاِعْتِرَافِ

13-  دُعَاؤُهُ فِي طَلَبِ الْحَوَائِجِ

14-  دُعَاؤُهُ فِي الظُّلاَمَاتِ

15-  دُعَاؤُهُ عند المَرَضِ

16-  دُعَاؤُهُ في الاسْتِقَالَةِ

17-  دُعَاؤُهُ عَلَى الشَّيْطَانِ

18-  دُعَاؤُهُ فِي الْمحْذُورَاتِ

19-  دُعَاؤُهُ فِي الاسْتِسْقَآءِ

20-  دُعَاؤُهُ فِي مَكَارِمِ الاخْلاَقِ

21-  دُعَاؤُهُ إذَا حَزَنَهُ أمْرٌ

22-  دُعَاؤُهُ عِنْدَ الشِّدَّةِ

23-  دُعَاؤُهُ بِالْعَافِيَة

24-  دُعَاؤُه لاِبَويْهِ(ع)

25-  دُعَاؤُهُ لِوُلدِهِ(ع)

26-  دُعَاؤُهُ لِجِيْرَانِهِ وَأَوْلِيائِهِ

27-  دُعَاؤُهُ لاِهْلِ الثُّغُورِ

28-  دُعَاؤُهُ فِي التَّفَزُّعِ

29-  دُعَاؤُهُ إذَا قُتِّرَ عَلَيْهِ الرِّزقُ

30-  دُعَاؤُهُ فِي الْمَعُونَةِ على قضاءِ الدَّينِ

31-  دُعَاؤُهُ بِالتَّوْبَةِ

32-  دُعَاؤُهُ فِي صَلاَةِ اللّيلِ

33-  دُعَاؤُهُ فِي الاسْتِخَارَةِ

34-  دُعَاؤُهُ إذَا ابْتُلَي أَو رَأى مُبْتَلَىً بِفَضِيحَة أوْ بِذَنْب

35-  دُعَاؤُهُ فِي الرِّضَا بِالقَضَآء

36-  دُعَاؤُهُ عِنْدَ سَمَاعِ الرَّعْدِ

37-  دُعَاؤُهُ فِي الشُّكْرِ

38-  دُعَاؤُهُ فِي الاعْتِذَارِ

39-  دُعَاؤُهُ فِي طَلَب الْعَفْوِ

40-  دُعَاؤُهُ عِنْدَ ذِكْرِ الْمَوْتِ

41-  دُعَاؤُهُ فِي طَلَبِ السَّتْرِ وَالوِقايَةِ

42-  دُعَاؤُهُ عِنْدَ خَتْمِهِ الْقُرْآنَ

43-  دُعَاؤُهُ إذا نظرَ إلى الهِلال

44-  دُعَاؤُهُ لِدُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ

45-  دُعَاؤُهُ لِوَدَاعِ شَهْرِ رَمَضَان

46-  دُعَاؤُهُ لِلْعِيدِ الْفِطْرِ الْجُمُعَةِ

47-  دُعَاؤُهُ في يوم عَرَفَةَ

48-  دُعَاؤهُ فِي يَوْمِ الاَضْحى وَالْجُمُعَةِ

49-  دُعَاؤُهُ فِي دَفْعِ كَيْدِ الاعْدَاءِ

50-  دُعَاؤُهُ فِي الرّهْبَة

51-  دُعَاؤُهُ فِي التَّضَرُّعِ والاسْتِكَانَةِ

52-  دُعَاؤُهُ فِي الالْحاحَ

53-  دُعَاؤُهُ فِي التَّذَلُّل للهِ عَزَّ وَجَلّ

54-  دُعَاؤُهُ فِي اسْتِكْشافِ الْهُمُومِ

وممّا اُلحق ببعض نسخ الصحيفة:

1-  وكان من دعائه (ع) في التسبيح

2-  دعاء وتمجيد له (ع)

3-  وكان من دعائه في ذكر آل محمد (ص)

4-  وكان من دعائه (ع) في الصلاة على آدم(ع(

5-  وكان من دعائه (ع) في الكرب والإقالة

6-  وكان من دعائه (ع) ممّا يحذره ويخافه

  7- وكان من دعائه (ع) في التذلّل

وكان من دعائه (ع) في الايّام السبعة:

دعاء يوم الأحد

دعاء يوم الإثنين

دعاء يوم الثلاثاء

دعاء يوم الأربعاء

دعاء يوم الخميس

دعاء يوم الجمعة

دعاء يوم السبت

المناجَيات الخمسَ عشرةَ من كلام سيّد الساجدين:

المناجاة الاُولى : مناجاة التائبين

المناجاة الثانية : مناجاة الشاكرين

المناجاة الثالثة : مناجاة الخائفين

المناجاة الرابعة : مناجاة الراجين

المناجاة الخامسة : مناجاة الراغبين

المناجاة السادسة : مناجاة الشاكرين

المناجاة السابعة : مناجاة المطيعين

المناجاة الثامنة : مناجاة المريدين

المناجاة التاسعة : مناجاة المحبين

المناجاة العاشرة : مناجاة المتوسلين

المناجاة الحادية عشرة : مناجاة المفتقرين

المناجاة الثانية عشرة : مناجاة العارفين

المناجاة الثالثة عشرة : مناجاة الذاكرين

المناجاة الرابعة عشرة : مناجاة المعتصمين

المناجاة الخامسة عشرة : مناجاة الزاهدين

إقرأ أيضا: "زبور آل محمد(ص)" .. سند الصحيفة السجادية

 

 

سلام الله عليك يا زين العابدين، يا علي بن الحسين، يابن رسول الله، يا حجة الله على خلقة، يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك الى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا، يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله... اللهم آمين.