إن السبب الرئيسي وراء تسمية الصحيفة السجادية «بالصحيفة الكاملة» هو وجود نسخة من الصحيفة غير تامة لدى الزيدية لا تتوفر على أكثر من نصف الصحيفة الموجودة– تقريبا- ومن هنا أطلق اسم الصحيفة الكاملة على تمام الصحيفة الموجودة لدى الشيعة الإثني عشرية.
لقد تميز الامام السجاد (ع) بسفر ليس له مثيل، الا وهو "الصحيفة السجادية" التي تعرف بـ"زبور آل محمد (صلى الله عليه وآله)" والتي هي عبارة عن المجموعة الكاملة للادعية البليغة التي دعا فيها الامام زين العابدين ربه عز وجل، والتي سعى من خلالها الى اعادة صياغة الشخصية (الاسلامية) التي دمرتها سلوكيات الحكام وحاشيتهم وفتاوى المفترين على رسول الله (ص).
الصحيفة السجادية تشمتل على 54 دعاء ومناجاة للإمام السجاد (ع) وتحظى بمكانة سامية عند اتباع مدرسة أهل البيت (ع)، وتأتي بالمرتبة الثلاثة بعد القرآن الكريم ونهج البلاغة من الناحية القدسية، وتعرف باسم "زبور آل محمد (صلى الله عليه وآله).
لقد بيّن الإمام السجاد (ع) في طيات أدعيته كثيراً من المعارف، منها: معرفة الله، ومعرفة الكون، ومعرفة الإنسان، وعالم الغيب، والملائكة، ورسالة الأنبياء، ومكانة الأنبياء وأهل البيت (ع)، والإمامة، والفضائل الأخلاقية، والأمور الاجتماعية والاقتصادية، وإشارات تأريخية، ونعم الله، وآداب الدعاء، وتلاوة القرآن الكريم، والصلاة، وغيرها من المعارف الدينية والاجتماعية والاخلاقية.
وقد تُرجمت الصحيفة السجادية الى لغات عدة، منها الفارسية، والإنجليزية والفرنسية، والتركية، والإسبانية، والأردو وغيرها من اللغات.
وسوف نتناول لاحقا سند الصحيفة السجادية