وخلال لقائه مبعوث مملكة النرويج الخاص للسودان وجنوب السودان، أندريه إستيانسن، في الخرطوم، أوضح البرهان أن عملية الحوار تلك تشمل القوى السياسية والمنظمات المجتمعية، "ماعدا المؤتمر الوطني"، حزب الرئيس المعزول عمر البشير.
وذكرت صفحة المجلس عبر "فيسبوك" أن البرهان قدم للمبعوث النرويجي، شرحا لمجمل الأوضاع السياسية بالبلاد، وأشار إلى أنه "يتعامل مع مملكة النرويج بوصفها بلدا صديقا للسودان وشعبه".
بينما أكد إستيانسن خلال اللقاء على ضرورة وقف العنف المصاحب للاحتجاجات الشعبية في الخرطوم، وقال إن لقاءه بالبرهان استعرض التحديات الراهنة التي يمر بها السودان، وشدد على ضرورة "إطلاق عملية حوار وطني شامل وتشكيل حكومة كفاءات يقودها رئيس وزراء مدني وتعديل الوثيقة الدستورية لتواكب تطورات الواقع السياسي وإجراء انتخابات في نهاية الفترة الانتقالية"، وذلك للخروج من الأزمة الراهنة، التي وصفها بالصعبة.
وقال المبعوث النرويجي أنه قدم لرئيس مجلس السيادة خلال اللقاء، تنويرا شاملا حول مخرجات مؤتمر أصدقاء السودان الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، والذي أكدت أطرافه دعمها لإجراء حوار سوداني شامل وشفاف يضم مختلف الفاعلين السودانيين ويضمن تمثيلاً للشباب والمرأة، للخروج من الأزمة الراهنة.
يذكر أن الخرطوم شهدت تجددا للتظاهرات أمس الاثنين، احتجاجا على الانقلاب العسكري في البلاد، وأعلنت "لجنة أطباء السودان المركزية" أن متظاهرا قتل خلال مشاركته في التظاهرات.
وأوضحت اللجنة أن المتظاهر قُتل "إثر إصابته برصاصة حية مباشرة في الصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية خلال مشاركته في مليونية 24 يناير، بمواكب مدينة الخرطوم".
وأضافت اللجنة أن 74 متظاهرا قتلوا منذ الانقلاب الذي قاده العسكر قبل نحو 3 أشهر، وحتى اليوم.