وجاء توافد المحتجين بعد ساعات من إعلان السلطات نيتها تأمين المواقع السيادية والاستراتيجية وسط الخرطوم، وفتح الجسور النيلية، واستمرار خدمات الإنترنت، وتأمين المظاهرات.
وبعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في الاحتجاجات السابقة، تقول السلطات إنها ستسمح للمتظاهرين بالمرور عبر الجسور، ولن تغلقها لتجنب الاشتباكات.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات استمرار خدمات الإنترنت وعدم إغلاق الجسور، قبل أي حراك، لا سيما تلك المظاهرات.
وذكرت لجنة آمن ولاية الخرطوم أنها "وجهت نقاط الارتكاز للقوات النظامية بضبط النفس وعدم الاستجابة للاستفزازات التي تصدر من البعض".
وأكدت اللجنة بحسب الوكالة الرسمية، "استمرار حركة المرور الإثنين، وفتح جميع الجسور النيلية أمام حركة المرور مع التأمين على استمرار خدمات الإنترنت".
وأشارت إلى "توقيف أي مظاهر مخالفة للقانون، واعتبار الاعتداء على الممتلكات العامة وإتلافها مخالفة قانونية يحاسب مرتكبيها".
دعوات للتنحي
من جانبه طالب حزب الأمة القومي بتنحي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بشكل فوري، داعيا القوات النظامية للامتناع عن استخدام العنف، وحماية المواكب السلمية.
وقال الحزب في بيان إن خريطة الطريق التي قدمها الحزب تهدف في الأساس لإنهاء "الانقلاب" وتسليم السلطة لحكومة مدنية كاملة الدسم بصورة متفاوض عليها.
وتابع: "لكن العنف المتصاعد من القيادة الانقلابية برغم المشاورات الجارية حول عملية سياسية لاستعادة الشرعية، يؤكد أن قيادة الانقلاب ستمضي متمادية في الوحشية وابتداع أشكال جديدة بارتكاب المجازر العنيفة واعتقال الثوار بكثافة".
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت "لجان المقاومة"، عن "أسبوع تصعيدي" يشمل التظاهر وغلق الخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني.