وذكر تجمع المهنيين السودانيين في بيان له اليوم: "اتفاق الخيانة الموقع اليوم بين حمدوك والبرهان مرفوض جملة وتفصيلا، ولا يخص سوى أطرافه، فهو مجرد محاولة باطلة لشرعنة الانقلاب الأخير وسلطة المجلس العسكري، وانتحار سياسي للدكتور عبد الله حمدوك" (حسب البيان).
وشدد التجمع على أن "اتفاق الخنوع" بعيد عن تطلعات الشعب، وليس سوى "حبر على ورق"، مضيفا أن هذه الوثيقة تمثل "تلبية لأهداف الانقلابيين" و"خيانة لدماء شهداء ثورة ديسمبر".
وأشار التجمع إلى أن "طريق الشعب" أصبح الآن أكثر وضوحا مما كان في أي وقت مضى وهو يتمثل بـ"إسقاط شراكة الدم وكل من يلتحق بها ومواصلة المقاومة السلمية ببناء قواعده المقاومة في لجان الأحياء والكيانات النقابية، وتنويع أدوات الفعل المقاوم بلا توقف وصولا للدولة المدنية الديمقراطية وسلطتها الثورية الخالصة".
وأعرب تجمع المهنيين التزامه الثابت بمقترح الإعلان السياسي المطروح من قبله، داعيا "قوى الثورة" إلى إعادة قراءته نظرا للتطورات الأخيرة في البلاد.
ويأتي ذلك في ظل إلغاء البرهان قراره إعفاء حمدوك عن منصب رئيس الوزراء في أواخر أكتوبر، بموجب الاتفاق السياسي الجديد الذي وقعا عليه في القصر الجمهوري في الخرطوم في مسعى لإنهاء الأزمة السياسية المتواصلة منذ استيلاء العسكريين على الحكم.