تجمع العلماء المسلمين في لبنان: زيارة سفيرتا امريكا وفرنسا للسعودية عقدة تشكيل الحكومة

السبت 10 يوليو 2021 - 06:35 بتوقيت غرينتش
تجمع العلماء المسلمين في لبنان: زيارة سفيرتا امريكا وفرنسا للسعودية عقدة تشكيل الحكومة

لبنان-الكوثر: وضع «تجمع العلماء المسلمين» زيارة السفيرتين الأميركية والفرنسية للسعوديّة بالإضافة إلى توصية «لجنة الدفاع والقوات المسلّحة» في البرلمان الفرنسي بإرسال قوة «بشكل طارئ» تحت قيادة مشتركة بين الأمم المتحدة والبنك الدولي إلى لبنان، في خانة الوصاية والتدخُّل السافر في الشؤون اللبنانية.

ورأى التجمع، في بيان، أن «ذهاب كل من السفيرة الأميركية دوروثي شيا والسفيرة الفرنسية آن غريو إلى المملكة العربية السعودية من أجل تشكيل الحكومة بعدما لم يستطع دهاقنة السياسة في لبنان تأليفها، أمر في غاية الخطورة، ما يؤكد أن العقدة ليست داخلية بل هي منحصرة في مكان واحد حيث ذهبت السفيرتان».

وأضاف البيان بحسب صحيفة الاخبار: «هذا نوع من الوصاية أسوأ بكثير مما كان يشكو منه دعاة السيادة الذين ابتلعوا ألسنتهم اليوم، بل لعلهم ينظرون إلى هذه الوصاية ويشجعون عليها ما دامت تنطلق من أسيادهم».

وتساءل: «ألم تكن الوصاية المزعومة والمشكوّ منها بالأمس أفضل مما نحن عليه الآن؟ فقد كانت تستطيع أن تشكل الحكومة بسرعة قياسية وكانت لا تحتاج إلى ضغوط اقتصادية وحصار لفرض ما تريد، وكانت أوضاعنا الاقتصادية على خير ما يرام، إضافة إلى أن عنجر أقرب بكثير من البلدان التي يشرق إليها المسؤولون ويغربون للحصول على الرضى بنوع الحكومة التي ستُشكل».

وتابع: «هذا الواقع يفرض انتفاضة حقيقية على الوصاية التي يُعمل على فرضها على اللبنانيين ويشكل دعوة صريحة إلى الاحتلال العسكري المباشر للبنان لفرض الوصاية على القوى التي لا تزال ترفض فرض اتفاق استسلام لمصلحة الكيان الصهيوني».

كما أعلن التجمع رفضه لـ«تدخل الدول الأجنبية وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية في الشأن الداخلي اللبناني»، داعياً القادة السياسيين اللبنانيين إلى «الاجتماع والاتفاق في ما بينهم على مخرج لتأليف الحكومة سواء برئاسة الرئيس سعد الحريري أو بشخص آخر يختاره ما دام الفيتو السعودي ما زال مصراً على رفضه، لأن المهم هو الخروج بحكومة تنقذ البلد من هذا المأزق الذي يعيشه، ونحن في حاجة ماسة فعلياً إلى حكومة تضم فاعليات قادرة على تحمل قرارات مصيرية يحتاج إليها الوطن وحمايتها».

وحول انفجار مرفأ بيروت، دعا التجمع إلى «حسم موضوع التحقيق العدلي».