العِراق : جمع ( عِرق ) وهو هنا العظم الخالي من اللحم.

والمعنى : أنّ أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام يصف هوان الدنيا وحقارتها في عينه ، وعزوفه عنها ، بالعظم الخالي من اللحم الذي لاقيمة له ، فكيف اذا كان عظماً من خنزير وفي يد مصاب بالجذام؟!

إن منظر الإنسان الذي أصيب بمرض الجذام، وأعضاؤه تتساقط يكون في صورة قبيحة، ولانجد قبحاً اشد منه، فيصور ويصف الإمام علي (ع) الدنيا في نظره كصورة المجذوم وهو يحمل في يده عظمة خنزير خالية من اللحم، فيالها من صورة تتقزز النفس منها، وقد لا يمكن تصورها في الذهن لشدة قبحها، فالدنيا في نظر أمير المؤمنين صلوات ربي عليه " أحقر وأخف من عظم خنزير في يد مجذوم. "

إقرأ أيضا: قبسات من حكم الإمام علي (ع)..(27) (الفرصة تمر مر السحاب.. )

اللهم وفقنا للتمسك بسيرة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في الدنيا وشفاعته في الآخرة.. اللهم آمين.