قرنت الهيبة بالخيبة:
الخوف من الله حتم، هو مقام الربانيين، الخوف من "القول والفعل" بلا علم حسن وجميل، هو من صفات العلماء والمتقين، كل خوف ما عدا هذين فهو جبن وخور.
فأقدم على ما يطمئن اليه قلبك، ان قال الناس وقالوا.. وان أحجمت خوفا وهيبة من قيلهم وقالهم عشت حياتك بالخيبة سلبيا فاشلا..على أنك لا تسلم من ألسنة الناس وان حذرت منها ومنهم..
فإذا هاب الإنسان الدخول في أمر يعدُّ من وظائفه التي يكتسب بها المنافع كوضيفة أو عمل أو غير ذلك، فقد خاب وخسر ، لأن الخوف يمنعه من الجرأة في الكلام أو العمل فلا يصل إلى هدفه الذي يريده. وهذا معنى قوله: (قُرِنَتِ اَلْهَيْبَةُ بِالْخَيْبَةِ( .
كما قرن (الحياء بالحرمان):
الحياء من فعل ما لا يقره عقل ولا دين، تأباهالكرامة والمروءة هو من الدين في الصميم، سنة من سنن الأنبياء والمرسلين، خلق من خلق الأباة والسراة، أما الحياء من الحلال، بخاصة ما ينفع الناس فهو عجز وخوف، خنوع واستكانة، خلق من خلق الضعفاء والجبناء.
فإذا خجل الإنسان واستحى من الآخرين لم تقض حاجته، ولا يصل إلى ما يريده ونتيجته الحرمان.
إقرأ أيضا: قبسات من حكم الإمام علي (ع).. (25) (الجبْنٌ منقصة)