لقد كان للامام محمد الباقر (ع) دور كبير في إحياء الروح الثورية الحسينية ، و إلهاب الحماس في النفوس المؤمنة بالله عزوجل ورسوله (ص) ضد الحكام الظالمين، حيث جعل الثورة الحسينية حية في نفوس الناس تمنحهم طاقة ثورية لخوض المواجهة مع الظلم والظالمين في كل الظروف والمناسبات وقتها وظرفها المناسب عبر تأكيده على إحياء الشعائر الحسينية عبر إقامة مجالس العزاء والدعوة لزيارة قبر الإمام الحسين (ع) وأصحابه الميامين (ع) وإنشاء الشعر والمراثي يصور الفاجعة الدموية المؤلمة التي دارت يوم عاشوراء عام 61 للهجرة .
يقول الامام الباقر (ع) يقول: (من ذرفت عيناه على مصاب الحسين (ع) ولو مثل البعوضة غفر الله له ذنوبه" ( بحار الأنوار: 98)
وعنه (ع) : (مروا شيعتنا بزيارة الحسين بن علي، وزيارته مفترضة على من أقرّ للحسين بالامامة) ( بحار الأنوار: 44 / 293)
فيما بذل الامام محمد الباقر من أمواله لنوادب يندبن الامام الحسين وأهل بيته بمنى أيام موسم الحج (مقتل الحسين للمقرّم: 106(.
إقرأ أيضا: أئمة أهل البيت.. الامام الباقر (ع).. (2) النص على إمامة محمد الباقر
في الحلقة الرابعة سنتناول بأذن الله تعالى الامام الباقر ومواجهة الانحراف الفكري