أسلم في عهد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) فعُدَّ من الصحابة، وكان رسول الله (ص) يذكره بخير، ويقول: (من سرّه أن ينظر إلى رجلٍ يسبقه بعض أعضائه إلى الجنّة فلينظر إلى زيد بن صوحان)، وتحقّق هذا الكلام النبوي الذي كان فضيلة عظيمة لزيد في حرب جلولاء.
وكان لزيد لسان ناطق بالحقّ مبيّن للحقائق، فلم يُطق عثمان وجوده بالكوفة فنفاه إلى الشام، وعندما بلور الثوّار تحرّكهم المناهض لعثمان، التحق بهم أهل الكوفة في أربع مجاميع، كان زيد على رأس أحدها .
كتبت إليه عائشة تدعوه إلى نصرتها في حرب الجمل، فلمّا قرأ كتابها نطق بكلام رائع نابه، فقال: (اُمرَتْ بأمرٍ واُمرنا بغيره، فركبت ما اُمرنا به، وأمرتنا أن نركب ما اُمرت هي به ! اُمرَت أن تقرّ في بيتها، واُمرنا أن نقاتل حتى لا تكون فتنة) .
كان لساناً ناطقاً معبّراً في الدفاع عن أمير المؤمنين الامام علي (ع)، وكان له باعٌ في دعمه وحمايته .
استشهد في حرب الجمل سنة ٣٦ هـ، وخاطبه الإمام علي (ع) عندما جلس عند رأسه قائلاً: (رحمك الله يا زيد قد كنت خفيف المؤونة، عظيم المعونة )، ودفن في البصرة.
مسجد زيد بن صوحان
لزيد بن صوحان واخيه صعصعة مسجدين في الكوفة قرب مسجد السهلة المعظم، وقد الحق مسجد زيد بالبناء الجديد لمسجد السهلة، فيما اعيد بناء مسجد صعصعة الذي يبعد عن مسجد السهلة بنحو 200 متر، وللمسجدين أذكار وصلوات وأعمال مذكورة في الكتب المختصة بالأدعية .
إقرأ أيضا: رجال حول أمير المؤمنين (ع)..(22) خزيمة بن ثابت الأنصاري (رض)