المراد بذوي المروءات كل من يأنف من القبيح، ينزه نفسه عما يشين، يتغافل عن زلل الاخوان، قال بعض السلف رأيت المعاصي مذلة، فتركتها مروءة.أما العثرات فالمراد بها بعض الهفوات والسقطات التي لا يخلو منها إلا منعصم ربك، المعنى تجاهلوا هفوة من كريم.. وأي الرجال المهذب؟. ولا يقيم الحد من كان لله عليه حد، كما قال الإمام أمير المؤمنين، قال السيد المسيح من كان منكم بريئا فليرمها بحجر (يريد الزانية).
(ويد الله بيده يرفعه) أي انه تعالى يتداركه برحمته، ذلك بأن يهيىء له أسباب التكفير عن هفوته وعثرته بالتوبة وبأية فضيلة من الفضائل، يقول الله سبحانه وتعالى (إن الحسنات يذهبن السيئات) (هود:114).
إقرأ ايضا: قبسات من حكم الإمام علي (ع)..(22) (من جرى في عنان أمله عثر بأجله)