حذيفة لم يشهد بدراً ، وشهد اُحداً وما بعدها من المشاهد ، وكان أحد الذين ثبتوا على العقيدة ، وبعد وفاة رسول الله (ص) وقف إلى جانب الامام علي (ع) بخطىً ثابتة ، وكان ممّن شهد جنازة السيّدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) وصلّى على جثمانها الطاهر .
وليَ حذيفة بن اليمان المدائن في عهد عمر وعثمان ، وكان مريضاً في ابتداء خلافة أمير المؤمنين الامام علي (ع)، مع هذا كلّه لم يُطِق السكوت عن مناقبه وفضائله ، فصعد المنبر بجسمه العليل، وأثنى عليه ، وذكره بقوله: ( فوالله إنّه لعلى الحقّ آخراً وأوّلاً)، وقوله : (إنّه لخير من مضى بعد نبيّكم )، وأخذ له البيعة، وهونفسه بايعه أيضاً ، وأوصى أولاده مؤكّداً ألاّ يقصّروا في اتباعه.
إقرأ أيضا: رجال حول أمير المؤمنين (ع).. (20) جابر بن عبد الله الانصاري (رض)
وفاته :
توفي حذيفة بن اليمان في المدائن بالعراق سنة ٣٦ هـ ، ودفن فيها جنب مرقد الصحابي الجليل سلمان الفارسي (المحمدي) وجابر بن عبد الله الأنصاري وطاهر بن الإمام الباقر. وتعتبر المسجد الذي يحوي مقامات هؤلاء الصحابة الكرام، أحد المعالم التاريخية والأثرية في منطقة المدائن جنوب العاصمة العراقية بغداد، ويبعد عن مركز العاصمة 30 كم .