هذه الرواية عن المرأة العظيمة سيدتنا وسيده نساء العالمين اجمعين، الزهراء (ع) تعلمنا درساً في معنى الحياة، وكيف يمكن مثلا للموت ان يكون اشرف من الحياة، وذلك حينما تكون الحياة ذليلة على المؤمن، فلا يصح له ان يتقبلها، بل عليه ان يعيش عزيزاً، والا فالموت له اشرف من الحياة.
ويشابه هذا القول ما ورد عن الامام علي (ع) ما نصه: (ان الموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين).
وهكذا يقترب تماما من مناجاة السيدة الزهراء (ع)، دعاء مكارم الاخلاق للامام السجاد (ع) في الصحيفة السجادية: (وعمرني ما دام عمري بذلة في طاعتك، فان كان عمري مرتعاً للشيطانِ، فاقبضني اليكَ قبل ان يسبق مقتُكَ اليّ، او يستحكم غضبك عليّ).
إقرأ أيضا: فاطمة الزهراء(ع) في ذكرى استشهادها(.. يا مريم إنَّ الله اصطفاك.. )
تطبيق من الحياة
ان فاطمة الزهراء (عليها السلام) تعلمنا ان الخير ليس في الحياة، او الممات، بل الخير هو فيما كان فيه عمل الخير، وترك الشر! فإن كانت الحياة مقرونة بالطاعة والتقوى للخير، فهي نعم الحياة، وان كان الامر بالعكس، فالدعاء للتسريع بالممات والرضا به افضل.