بإيراد الامام علي (عليه السلام) لهذه المقدمة يُلفت الانتباه إلى القرآن ويدعو الناس للرجوع إليه والتدبر به، إذ يبن أمير المؤمنين (ع) أن الإمام المعصوم هو الذي يجب أن يبيّن للمسلمين علوم ومعارف القرآن الكريم، والقرآن بنفسه لا يتحدث والناس عاجزون عن تلقّي البلاغات الإلهية مباشرة، فأنا الآن: أخبركم عنه، أنا أخبركم عن القرآن وأطلعكم على علومه ومعارفه، فاعلموا أنّ في القرآن الكريم كل ما تحتاجونه: (أَلا إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا يَأْتِي وَالْحَدِيثَ عَنِ الْمَاضِي، وَدَوَاءَ دَائِكُمْ وَنَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ).
فعِلم الماضي والمستقبل في القرآن الكريم، وعلاج آلامكم وتنظيم أموركم في القرآن الكريم، وأنتم الذين يجب أن تتولوا تنظيم أموركم، مستعينين بالقرآن الكريم، وبعلوم أهل البيت (عليهم السلام).
إقرأ أيضا: قبسات من حكم الإمام علي (ع)..(20) خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل