فاطمة الزهراء(س) في ذكرى استشهادها..مكانتها في القرآن الكريم

الأحد 10 يناير 2021 - 12:39 بتوقيت غرينتش
فاطمة الزهراء(س) في ذكرى استشهادها..مكانتها في القرآن الكريم

أهل البيت-الكوثر: الاحد القادم يوافق الثالث من شهر جمادي الثانية الذكرى الأليمة لاستشهاد بضعة النبي (صلى الله عليه وآله) السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، وبهذه المناسبة نسلط الضوء على آية من الذكر الحكيم بحق الصديقة الطاهرة عليها السلام.

قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) (الكوثر:1)

جاء في كتب التفسير: إنّ السورة نزلت في العاص بن وائل السهمي وذلك أنّه رأى رسول الله (صلی الله عليه وآله) يخرج من المسجد فالتقيا عند باب بني سهم وتحدثا، وأناس من صناديد قريش جلسوا في المسجد، فلما دخل العاص، قالوا: من الذي كنت تتحدث معه؟ قال: ذلك الأبتر. وكان قد توفي قبل ذلك (عبد الله) بن رسول الله (ص) وهو من خديجة، وكانوا يسمون من ليس له ابن أبتر. فسمَّته قريش عند موت ابنه أبتر.

ولا شك أنّ النبي (ص) قد انحصرت ذريته في الزهراء فاطمة (ع)، بعد أن مات أولاده الذكور صغاراً، ولم تنجب أيّ بنت من بناته غير الزهراء (ع) فقد انجبت الحسن والحسين (عليهما السلام) سيدي شباب أهل الجنة، ومنهما وبهما انحصرت ذرية رسول الله (ص) وكان نسله المبارك منهما، فعلى هذا القول الكوثر هي الزهراء، وولديها وما أولدوا.

إقرأ أيضا: فاطمة الزهراء (س) في ذكرى استشهادها.. تكنى بأم ابيها

وفي ذكرى استشهاد السيدة الزهراء (ع) لكم مقطع من قصيدة في رثائها بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي.

              هي ابنة من ادى الرسالة صابرا

أيا ربُّ ما الأحزانُ مِن أنّةٍ تجري      بقلبٍ شكا ظُلماً تَشرَّبَ بالغدرِ

تُجادلُ بالحُسنى الزكيّةُ منبتاً            وتعرِضُ بُرهاناً على مَعشَرِ القَسرِ

ولكنّهُم حِلفُ الذين تجادَلُوا             تجادُلَ إعراضٍ عن الحَكَمِ البَرِّ

هي ابنةُ من أدّى الرسالةَ صابراً       وزوجةُ نبراسِ العقيدةِ والطُّهرِ

هي الوحيُ قرآناً لقومٍ تجاهلوا          ومِصداقُ آياتِ الشفاعةِ والصَبرِ

هي الكوثرُ الرقراقُ طابَ معينُهُ        هي النورُ والقُربى وريحانةُ البدرِ

فواهاً على جُرمٍ أهاجَ شُجُونَها          وذلك ما أدّى الى الموتِ والقبرِ

وكانت بريعانِ الشبابِ كريمةً          وفي كنَفِ الهادي المُجَلَّلِ بالفخرِ

وقد طلبتْ حقّاً وذاك تُراثُها            وحقَّ إمامٍ صادقِ الوَعدِ والنَّذْرِ