قبسات من حكم الإمام علي (ع) ..(18) تذل الامور للمقادير

الأربعاء 23 ديسمبر 2020 - 07:26 بتوقيت غرينتش
قبسات من حكم الإمام علي (ع) ..(18) تذل الامور للمقادير

نهج البلاغة-الكوثر: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (تَذِلُّ اَلْأُمُورُ لِلْمَقَادِيرِ حَتَّى يَكُونَ اَلْحَتْفُ فِي اَلتَّدْبِيرِ)، حيث حذر الامام علي (ع) من المخبآت والمفاجآت التي لا تراها العيون، ولا تومى‏ء إليها القرائن من قريب وبعيد، يحذر كل إنسان من ذلك كي يحتاط ويحترس.

ان الوقاية من الهلاك قد تكون هي السبب الموجب له، كالطبيب يصف ‏نوعا من الدواء لمريضه بقصد الشفاء، فيقضي عليه، ويتحصن الجيش من‏عدوه في مكان ملغوم، أو يفر من الجهاد طلبا للسلامة فيقع فيما هو أدهى وأمر.

قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: (إنا كل شئ خلقناه بقدر) (القمر:49).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وكل شئ بقدر حتى العجز والكيس .

وعنه (ص): القدر نظام التوحيد، فمن وحد الله وآمن بالقدر فقد استمسك بالعروة الوثقى .

وعن الإمام علي (ع) في ذم العاصين من أصحابه -: أحمد الله على ما قضى من أمر، وقدر من فعل، وعلى ابتلائي بكم.

وعنه (ع) في تمجيد الله وتعظيمه -: المقدر لجميع الامور بلا روية ولا ضمير.

وعنه (ع) في تحميد الله سبحانه -: أحمده إلى نفسه كما استحمد إلى خلقه، وجعل لكل شئ قدرا، ولكل قدر أجلا، ولكل أجل كتابا.

وقال أمير المؤمنين (ع): المقادير لا تدفع بالقوة والمغالبة .

وعن الإمام الصادق (ع): إن الله إذا أراد شيئا قدره، فإذا قدره قضاه، فإذا قضاه أمضاه .

إقرأ أيضا: قبسات من حكم الإمام علي (ع)..(17) العلم خير من المال

وعن الإمام علي الهادي (ع): المقادير تريك ما لم يخطر ببالك .

وجاء في دعاء الامام علي بن الحسين (زين العابدين) عليه السلام في القبول بقضاء الله تعالى: (أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِـهِ وَطَيِّبْ بِقَضَائِـكَ نَفْسِي وَوَسِّعْ بِمَـواقِعِ حُكْمِكَ صَدْرِي وَهَبْ لِي الثِّقَةَ لاُِقِرَّ مَعَهَا بِأَنَّ قَضَاءَكَ لَمْ يَجْرِ إلاَّ بِالْخِيَرَةِ وَاجْعَلْ شُكْرِي لَكَ عَلَى مَا زَوَيْتَ عَنّي أَوْفَرَ مِنْ شُكْرِي إيَّاكَ عَلَى مَا خَوَّلْتَنِي وَاعْصِمْنِي مِن أنْ أظُنَّ بِذِي عَدَمٍ خَسَاسَةً، أَوْ أَظُنَّ بِصَاحِبِ ثَرْوَةٍ فَضْلاً، فَإنَّ الشَّرِيفَ مَنْ شَرَّفَتْهُ طَاعَتُكَ، وَالْعَزِيزَ مَنْ أَعَزَّتْهُ عِبَادَتُكَ) اللهم آمين.