نسبه:
أبو المنذر، أُبي بن كعب بن قيس بي عبيد من بني النجار الانصاري الخزرجي.
مكانته العلمية :
كان أّبي بن كعب(رض) من فقهاء صحابة النبي (صلى الله عليه وآله)، وكان من كُتَّاب الوحي، ومن أفضل قرّاء كتاب الله عزّ وجل، وهو أحد الإثنا عشر الذين بايعوا الرسول (ص) ، في بيعة العقبة.
جمع الصحابي الجليل أبي بن كعب القرآن الكريم في حياة النبي (ص) وحفظه... وقد أسند النبي (ص) لأبي بن كعب مهمة تعليم الوفود القرآن الكريم وتفقيهها في الدين، وكان النبي (ص) إذا غاب هو وعلي بن ابي طالب عن المدينة يستخلف أبي لإمامة المسلمين في الصلاة.
وروى الكليني في الكافي: عن الإمام الصادق (ع) قال: ( نحن آل النبي( ص) نقرأ كتاب الله على قراءة أُبي بن كعب) .
وروي أن الصحابي قيس بن عبادة (رض) قال: ذهبت إلى المدينة وجالست جميع أصحاب النبي (ص)، إلا أن أُبي بن كعب كانت له عندي منزلة خاصة، وكنت أرى باقي الصحابة يكنون له نفس الودّ والاحترام، لأنه كان عندما يتحدث أحس بأن كلامه مؤثر، فينصتون إليه .
موقفه من بيعة أبي بكر :
أنكر على "أبي بكر" بيعته اثنا عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار، كان أُبي واحداً منهم، حيث نهض بوجه أبي بكر وهو على المنبر فإحتج عليه بحديث الغدير والمنزلة، وقال له: (يا أبا بكر لا تجحد حقاً جعله الله لغيرك، ولا تكن أول من عصى رسول الله(ص) في وصيته وصفيه وصدف عن أمره، وأردد الحق إلى أهله تسلم، ولا تَتَمادَ في غيِّك فتندم، وبادر الإنابة يخف وزنك، ولا تختص نفسك بهذا الأمر الذي لم يجعله الله لك فتلقى وبال عملك، فعن قليل تفارق ما أنت فيه وتصير إلى ربك، فيسألك عما جنيت) .
إقرآ أيضا: رجال حول أمير المؤمنين (ع).. (6) سلمان المحمدي(رضوان الله عليه)
وفاته :
اختلفت الروايات في وفاة أُبيِّ بن كعب ، فمنهم مَن قال كان وفاته في المدينة سنة (19 هـ)، ومنهم مَن قال في سنة (36 هـ) ودفن فيها.