من مصداق الحديث الشريف (أفضل الأعمال أحمزها) قول الله عزوجل في القرآن الكريم: (إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْـًٔا وَأَقْوَمُ قِيلًا) (المزمل: 6).
وجاء في تفسير ((إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ))، أي ساعات الليل والعبادة فيها ((هِيَ أَشَدُّ وَطْـًٔا))، أي أكثر ثقلاً وكلفة لصعوبة القيام ليلاً شتاءاً لبرد الهواء وصيفاً لقصر الليل، ولعل المراد كونها أشد من ناشئة النهار، ((وَأَقْوَمُ قِيلًا))، أي قول الليل وعبادته أكثر قواماً واستمساكاً لأنه يؤدي بحضور القلب وتوجه الذهن.
وعن أمير المؤمنين علي(ع): أفضل الأعمال ما أكرهت عليه نفسك .
وجاء عن الإمام الصادق (ع) - لما سئل عن أفضل الأعمال -: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله عزوجل .
وبين الإمام الصادق (ع) في قوله تعالى: (ليبلوكم أيكم أحسن عملا) -: ليس يعني أكثركم عملا، ولكن أصوبكم عملا، وإنما الإصابة خشية الله والنية الصادقة والخشية.