قال النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله): السنة سنتان: من نبي أو من إمام عادل .
الحث على لزوم السنة
قال رسول الله (ص): لا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة .
وقال الإمام علي(ع): طوبى لمن... وسعته السنة، ولم ينسب إلى البدعة .
وعن الإمام زين العابدين (ع): إن أفضل الأعمال عند الله ما عمل بالسنة وإن قل.
جزاء من سن سنة
قال رسول الله (ص): من سن سنة حسنة عمل بها من بعده كان له أجره ومثل اجورهم من غير أن ينقص من اجورهم شيئا، ومن سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزره ومثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا .
جزاء من سن سنة على نفسه
قال الإمام الصادق (ع): ما من مؤمن سن على نفسه سنة حسنة أو شيئا من الخير، ثم حال بينه وبين ذلك حائل، إلا كتب الله له ما أجرى على نفسه أيام الدنيا.
النهي عن نقض السنة الصالحة
وجاء في كتاب أمير المؤمنين على(ع) إلى مالك الأشتر لما ولاه مصر -: لا تنقض سنة صالحة عمل بها صدور هذه الامة، واجتمعت بها الالفة، وصلحت عليها الرعية، ولا تحدثن سنة تضر بشئ من ماضي تلك السنن، فيكون الأجر لمن سنها، والوزر عليك بما نقضت منها .
إقرآ أيضا: من حديث رسول الله (ص)..(11) أفضل الأعمال أحمزها
والمراد من السنّة في الحديث الشريف: الطريقة المسلوكة، ومن الواضح أنّ الطريقة التي يسلكها الإنسان في حياته إن كانت حسنة (على طبق الموازين الشرعيّة) فهي ممّا يدعو الشارع المقدّس إلى إشاعته وتكثيره. وليس معنى محبوبية سنّ السنن : أن يبتكر الإنسان شيئاً مستحسناً عند عامّة الناس ، (من غير أن يكون مطابقاً لموازين الشريعة المطهّرة)، بل يراد به: محبوبيّة ابتكار طريقة جديدة تكون مطابقة لتشريعات الشرع الشريف. وبعبارة اُخرى: إنّ محبوبيّة سنّ السنن لا تعني فتح باب التشريع للإنسان، وإنّما تعني فتح باب التطبيق في الموارد التي لم يجعل لها الشرع الشريف تطبيقاً معيّناً، نظير إكرام اليتيم مثلا، فإنّ الشارع المقدّس لم يجعل له تطبيقاً معيّناً، وبالتالي فلو جاء شخص وأكرم الأيتام بكيفيّة جديدة لم يكن مسبوقاً بها، وكان ذلك موجباً لاتّباع الناس له، فإنّ ذلك من السنن الحسنة التي يكون له أجرها وأجر من عمل بها .