شهداء الفضيلة..(2) الشهيد الأول.. أساتذته، تلامذته، مؤلفاته واستشهاده

السبت 28 نوفمبر 2020 - 06:48 بتوقيت غرينتش
شهداء الفضيلة..(2) الشهيد الأول.. أساتذته، تلامذته، مؤلفاته واستشهاده

اسلاميات-الكوثر: في القسم الثاني من شهداء الفضيلة، نستعرض أقوال العلماء في (الشهيد الأول) الشيخ شمس الدين محمد بن مكي، وأساتذته وتلامذته ومؤلفاته واستشهاده.

رأي العلماء فيه

وردت الكثير من الكلمات في حق الشهيد الأول، ومنها:

قال عنه الشهيد الثاني الشيخ زين الدين بن نور الدين العاملي (رض) في مقدمة الروضة البهية: ”شيخنا وإمامنا المحقق، البدل النحرير المدقق، الجامع بين منقبة العلم والسعادة، ومرتبة العمل والشهادة، الإمام السعيد أبي عبد الله الشهيد محمد بن مكي أعلى الله درجته، کما شرف خاتمته“.

قال عنه الحر العاملي أبو جعفر محمد بن الشيخ الحسن بن علي (رض) في كتاب (أمل الآمل): ”كان عالماً ماهراً، فقیهاً، محدثاً، محققاً متبحراً، جامعاً لفنون العقليات والنقليات، زاهداً، عابداً، شاعراً أديباً، منشئاً، فرید دهره، عديم النظير في زمانه“.

أساتذته: تتلمذ الشهيد الأول على يد كبار العلماء منهم:

) فخر المحققين ابن العلامة الحلي، أسد الله الصائغ الجزيني، عبد الحميد بن فخار الموسوي، نجم الدين جعفر بن نما الحلي، السيد مهنا بن سنا المدني، السيد عماد الدين بن عبد المطلب الحلي، السيد ضياء الدين عبد الله الحلي، السيد تاج الدين ابن معية الحسيني)

تلامذته

كان للشهيد الأول عدد كبير من التلامذة، ومنهم:

(الشيخ محمد، والشيخ علي، والشيخ حسن)، وهم أبناءه.

أم علي زوجته، وفاطمة ست المشايخ ابنته.

بالاضافة الى (السيد أبو طالب أحمد بن القاسم بن زهرة الحسيني، الشيخ عبد الرحمن العتائقي، الشيخ شرف الدين أبو عبد الله المقداد المعروف بالفاضل المقداد، الشيخ محمد بن تاج الدين عبد علي المشهور بابن نجدة، الشيخ حسن بن سليمان الحلي صاحب كتاب مختصر بصائر الدرجات، السيد بدر الدين الحسن بن أيوب، الشيخ زين الدين علي بن الخازن الحائري).

مؤلفاته

للشهيد الاول العديد من المؤلفات، ومن اشهرها

کتاب اللمعة الدمشقية

حبس الشيخ شمس الدين محمد بن مكي (الشهيد الأول) سنة كاملة في قلعة الشام، وفي مدة الحبس ألّف اللمعة الدمشقية في سبعة أيام وما كان يحضره من كتب الفقه غير (المختصر النافع)، وأما أسلوب التأليف فإن الشهيد الأول يذكر في بداية كل باب أحكامه ثم يذكر الأحكام المرتبطة به، ثم يتناول المستحبات والمكروهات، وفي نهاية الكتاب يتطرق إلى آراء الفقهاء المشهورة.

 استشهاده

استشهد الشيخ شمس الدين محمد بن مكي (الشهيد الأول) في يو الخميس 9 جمادى الأولى سنة 786 هـ في عهد حاكم مصر المملوكي(برقوق بن انس بن عبد الله الشركسي)، وبفتوى من القاضي برهان الدين المالكي، وعباد بن جماعة الشافعي، بعد أن قضى عاما في السجن في قلعة الشام.

قال الشيخ الحر العاملي (رض) في حديثه عن كيفية مقتل الشهيد الأول: قتل الشيخ شمس الدين محمد بن مكي (الشهيد الأول) بالسيف ثم صلب ثم رجم ثم أحرق.

مضى الشهيد الأوّل بمآثر كبيرة غرّاء، وأعمال جليلة وأيادٍ بيضاء، في مضمار الفقه والشريعة.. خلّدته وثبّتت اسمَه في سجلّ المجاهدين العاملين في خدمة الإسلام. وأبقى لنا الشهيد الأوّل ذِكراً جميلاً وتراثاً يُفتخَر به ويُنتفَع منه.

سلام الله على شهيد الفضيلة والفقاهة (الشيخ شمس الدين محمد بن مكي العاملي) يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.