وجاء في محكم كتاب الله المجيد: (وما كان المؤمنون لينفروا كآفة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) (التوبة: ١٢٢.(
وفي الحديث الشريف قال رسول الله (ص): " ألا أنبئكم بالفقيه كل الفقيه ؟ قالوا: بلى، قال (ص): " من لم يقنط الناس من رحمة الله - سبحانه - ولم يؤمنهم من مكر الله - عز وجل - ولم يؤيسهم من روح الله - عز وجل - ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه " .
وجاء عن أمير المؤمنين الإمام علي (ع): (إذا فقهت فتفقه في دين الله) .
ومن وصية الإمام علي (ع) لابنه الحسن (ع): (وخض الغمرات للحق حيث كان، وتفقه في الدين).
وعنه (عليه السلام) - في عهده إلى محمد بن أبي بكر حين ولاه مصر: (إن أفضل الفقه الورع في دين الله والعمل بطاعته، فعليك بالتقوى في سر أمرك وعلانيته).
وقال الإمام موسى الكاظم (ع): (تفقهوا في دين الله، فإن الفقه مفتاح البصيرة، وتمام العبادة، والسبب إلى المنازل الرفيعة والرتب الجليلة في الدين والدنيا، وفضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب، ومن لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا ).
وخير ما نختتم به لقاءنا بدعاء الامام زين العابدين (ع) في الافادة من القرآن الكريم والحث على تلاوته:
(( أَللَّهُمَّ فَإذْ أَفَدْتَنَا الْمعُونَةَ عَلَى تِلاَوَتِهِ، وَسَهَّلْتَ جَوَاسِيَ أَلْسِنَتِنَا بِحُسْنِ عِبَارَتِهِ، فَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَرْعَاهُ حَقَّ رِعَايَتِهِ، وَيَدِينُ لَكَ بِاعْتِقَادِ التَّسْلِيْمِ لِمُحْكَمِ آياتِهِ، وَيَفْزَعُ إلى الاِقْرَارِ بِمُتَشَابِهِهِ وَمُوضَحَاتِ بَيِّناتِهِ )) اللهم آمين.